فاز المرشح إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران من الدورة الأولى، بحصوله على 62 % من أصوات المقترعين، وفق نتائج أولية رسمية.
وقال رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، إن رئيسي حصل على "أكثر من 17,8 مليون" صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 59,3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، أن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي أجريت، الجمعة، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لم يكشف اسمه، بينما هنّأ اثنان من المرشحين، رجل الدين المتشدد، إبراهيم رئيسي، على "فوزه" قبل صدور النتائج الرسمية.
وقال روحاني في كلمة متلفزة: "أهنئ الشعب على خياره (...) سأوجه تهاني الرسمية لاحقا، لكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافرت في هذه الانتخابات، و(ثمة) من تمّ انتخابه من قبل الشعب".
ويرى الخبراء أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2021 ستمثل نقطة تحول في تاريخ البلاد وأزمة شرعية أساسية للنظام إذا انخفضت نسبة الإقبال التي تغذيها خيبة الأمل إلى أقل من 50٪، وفقًا لصحيفة الغارديان.
كما هنأ المرشح الرئاسي، عبد الناصر همتي، رئيسي، بفوزه في الانتخابات، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم السبت. وقال في رسالة "آمل أن تجلب حكومتكم بقيادة الزعيم الأعلى علي خامنئي الراحة والازدهار لأمتنا".
بدوره، هنأ المرشح للرئاسية الإيرانية، محسن رضائي، منافسه إبراهيم رئيسي على "انتصاره" بالانتخابات.
وبدأ فجر السبت فرز الأصوات بعيد إقفال صناديق الاقتراع، إثر عملية تصويت امتدت زهاء 19 ساعة.
ويتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية الـ13 في تاريخ إيران بحلول الظهر بالتوقيت المحلي.
وخاض السباق أربعة من المرشحين السبعة الذين صادق مجلس صيانة الدستور على ترشيحاتهم بينما انسحب الثلاثة الآخرون قبل الاقتراع. وتعرض المجلس لانتقادات على خلفية استبعاده شخصيات بارزة، ما أثار امكان حصول امتناع واسع عن التصويت.
وإبراهيم رئيسي هو رجل دين محافظ ، يرفع منذ أعوام شعار الدفاع عن الطبقات المهمّشة ومكافحة الفساد.
ولد رئيسي في مدينة مشهد (شمال شرق) في تشرينالثاني 1960، وبدأ بتولي مناصب عامة في سن مبكرة، إذ عيّن مدعيا عاما في مدينة كرج قرب طهران وهو لما يزل في العشرين من العمر، وذلك بعد فترة وجيزة من انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
أمضى رئيسي قرابة ثلاثة عقود في هيكلية السلطة القضائية، متنقلا بين مناصب عدة منها مدعي عام طهران بين 1989 و1994، ومعاون رئيس السلطة القضائية اعتبارا من 2004 حتى 2014 حين تم تعيينه مدعيا عاما للبلاد.
أوكل إليه المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، في 2016، مهمة سادن العتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد، وعيّنه بعد ثلاثة أعوام على رأس السلطة القضائية، أحد الأركان الأساسية للنظام السياسي.
ورئيسي هو أيضا عضو في مجلس الخبراء الذي تعود إليه صلاحية تسمية المرشد.
سيريانيوز