ابكانا هذا الرجل وقهرنا.. ولا حل للتخلص من عذابات سوريا الاسد الا الموت الرحيم!..

10.04.2022 | 20:45

رجل يبكي حاله، تبدو عليه امارات "العز" وجار عليه الزمن، يطلب الرحمة وليس من مغيث..

 

في العقد السادس من عمره، يمكن ان تميز من لهجته والكرسي الذي يجلس عليه بانه من عوائل دمشق العريقة، دمشق الشام الخير التي ما ذكرت في التاريخ الا وذكر معها الوفرة والحياة الرغيدة.. لم يجع اهل الشام الا في عهد هذا النظام وهذه حقيقة تاريخية..

في مشهد اخر تخرج فتاة في عمر الورود من ازدحام على باب مؤسسة التجارة وعلامات النصر بادية على وجهها وترفع قنينة زيت في العالي مبتسمة سعيدة بهذا الظفر (شاهد)

ويستمر تفسخ الجسد السوري المقعد منذ سنوات ينازع وقد تعطلت كل وظائفه الحيوية واسقط في يد سكانه ولم يعد في يدهم حيلة الا بيع اعضائهم البشرية الى من يشتري..

في مقطع من مسلسلات الدراما هذا العام يقوم شاب يطمح للهرب من جحيم العيش في سوريا بالاستدلال على سمسار يشتري الاعضاء البشرية ويذهب اليه عارضا كليته ويطلب منه السمسار ان يجري بعض التحليلات ليحدد السعر فزمرة الدم AB  تختلف عن O- وهناك معايير اخرى ويقول السمسار متعاطفا مع الشاب "روح ورجاع لعندي.. لعند مين بدك ترجع لو ترك لك اهلك منزلا او عقارا او ارثا لكنت ذهبت الى غيري اليوم" في اشارة الى السلب والنهب الذي تعرض له السوريون عبر عقود بحيث لم يبق لهذه الاجيال ملكا في الوطن الذي يعيشون فيه..

والى اليوم وفوق كل الموت الذي يشهده السوريون يحشرون في قبورهم وهم احياء دون رحمة ويستمر النظام في سرقة اموالهم واملاكهم، وقد اشارت صحيفة الغاردين البريطانية الى عمليات السرقة هذه بحجة ان اصحابها ينتمون الى المعارضة وتبلغ قيمة هذه السرقات مئات ملايين الدولارات..

فيما يضطر اصحاب هذه المنازل واقاربهم الى بيع اعضائهم وبحسب مصادر محلية في شرق سوريا فان سعر الكلية على سبيل المثال يصل الى 40 الف دولار.. يقوم البائع بدفع المبلغ للمهربين ليقوم بمغامرة الى احد شواطئ الدول الاوربية حيث يعتقد بان الخلاص سيكون هناك..

اما في الداخل من يبقى يعود به الزمان الى عصر الظلمات حيث لا يوجد دولة ولاخدمات ولا كهرباء.. وينشأ جيل جديد لا نعرف كيف سيكون مستقبله (شاهد)

يعود الاطفال الى الكتاب الى ما قبل انشاء المدارس في المنطقة، ما يشكل دليل قاطع بأن من حكم البلاد في العقود الاخيرة اعادنا على الاقل 200 او 300 سنة الى الوراء..

نحن مصابون بمرض عضال ونعاني ولا امل بالشفاء.. لا امل لنا الا بحياة جديدة..

فيما يحاول البعض عن قصد او غير قصد التمسك بحياة الالام التي نعيشها اليوم..

فيشكل حدث مثل هروب او القاء القبض على صبي للنظام (ابو علي خضر) اساس للتطبيل والتزمير للقيادة بان الامل ما زال موجود وتستمر المناشدات للسيد الرئيس ليقوم بعملية الانقاذ..

هؤلاء عن جهل او عن عمد يساعدون في استمرار عذابات السوريين فهذا الذي انكشف اليوم ليس امرا طارءا، نهب وسرقة خيرات البلاد ومقدراتها سياسة عميقة للنظام الحاكم..

في كل يوم بتنا نسمع شهادات واعترافات تؤكد على ما كان مؤكدا بالنسبة لنا..

تبث قناة الـ "ام بي سي" اليوم شهادة لرئيس فرع الامن السياسي في اللاذقية.. ذكرنا بحميل الاسد ومنذر الاسد وسامر الاسد وكمال الاسد.. الذين كانوا يشاركون اهل المدينة في النفس الذي يأخذونه.

لا يمكن ان تفتح تجارة او تصدر او تستورد او ان تقوم بعمل دون ان يشاركوك فيه.. بالاضافة الى فتح ابواب التهريب مباشرة من البحر.. فكل شخصية من هؤلاء له ميناء خاص لا يخضع لسيطرة الدولة يدخل الى سوريا ما شاء من بضائع ومنها الاسلحة بعلم السلطات واجهزة الامن الذين لا يجرؤن حتى على السؤال.. هكذا شهد الدندل بما نعرفه وشاهدناه وهو قائم حتى اليوم..

لذلك لا فائدة من التطبيل والتزمير.. وافعال المناشدة للاصلاح هي اسهام في عملية التعذيب الجماعية التي نعيشها اليوم..

كان النظام مُسلط من قوى خارجية يُعمل النهب والسرقة لينفذ اجندات، واليوم رفع الغطاء عنه لزوم التخلص من اداة ما عادت نافعة، ليس هناك اي اشارة تدلل على ان هذا النظام قابل للحياة ففي كل يوم ومنذ اشهر الا وتقوم وسيلة اعلام او سفارة او جهة عالمية بالتذكير بجرائم النظام وضرورة الحساب..

الحل اليوم اصبح وضحا.. الحل بان نقتنع بان جسد سوريا الذي تفشى فيه مرض الاسد.. ليس امامه الا الموت.. ويبقى الموت الرحيم لمن هو قادر على اعطائنا اياه هو اكبر خدمة للسوريين..

املا في ان تبقى بعض الخلايا على قيد الحياة لتساهم بقيامة جديدة.. قيامة بعد الموت على عهد جديد..

 

فهرس المواضيع

00:00 فطرت قلوبنا يا عم

02:40 اهل الشام يعيشون عوزا لم يعرفوه على مر التاريخ

04:40 يبيعون اعضائهم لتأمين تكاليف الهروب

07:00 عودة الاطفال الى الكتّاب!؟

08:50 ابو علي خضر وصبيان النظام

15:00 الحل الوحيد الموت الرحيم ولا امل في اعادة احياء النظام



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved