اعلنت تركيا عن التوصل لاتفاق مع روسيا يقضي بوقف إطلاق النار في ليبيا، فيما ستعقد لقاءات على مستوى الخبراء بين مصر وتركيا لتفادي المواجهة في هذا البلد.
ونقلت وكالات انباء عن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، انه سيتم العمل على وقف اطلاق النار في ليبيا يكون "مستداما ويُعتد به"، بموجب الاتفاق.
وتضمن الاتفاق دعوة لإجراءات للسماح بوصول المساعدات الإنسانية الى المحتاجين و تعزيز الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المتناحرة.
وتشير تركيا الى ان خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا "الجيش الوطني الليبي" انتهك اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار، و"لا يعد شريكا يمكن الاعتماد عليه"، كما انه "لا يحظى بالشرعية" وعلى قواته الانسحاب من "مواقع مهمة " .
وتركيا وروسيا هما القوتان الرئيسيتان الفاعلتان في الصراع الليبي، حيث تؤيد كل منهما أحد الطرفين. وتدعم روسيا قوات حفتر في حين تساعد تركيا حكومة "الوفاق الوطني"، ومقرها طرابلس، في التصدي لمحاولة حفتر اقتحام العاصمة.
وفي سياق متصل، قال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، ان لقاءات على مستوى الخبراء ستجري بين تركيا ومصر لمنع حصول أي "مناوشات ميدانية" بين البلدين في ليبيا، دون تحديد أي موعد.
وأضاف ان بلاده "تراقب التحركات " المصرية في الاراضي الليبية بعد تفويض البرلمان المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل عسكريا في ليبيا
ولفت الى ان التفويض المصري "لا يخيف تركيا"، بدعوى أن انقرة موجودة في ليبيا لـ"دعم الاستقرار فيها"، بناء على اتفاقيات التعاون التي وقعتها مع حكومة "الوفاق".
وأعطى البرلمان المصري، يوم الأحد الماضي، الضوء الأخضر للتدخل عسكريا في ليبيا.
وهددت مصر التي تساند "الجيش الوطني" الليبي بإرسال قوات إلى ليبيا المجاورة إذا حاولت حكومة "الوفاق الوطني" والقوات التركية السيطرة على سرت.
وشنت مصر ضربات جوية على من يشتبه بأنهم متشددون في ليبيا منذ أن هوت الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 بليبيا في الفوضى.
سيريانيوز