قرر مجلس محافظة نينوى شمالي العراق، اليوم الجمعة احالة المحافظ الى التحقيق على خلفية حادثة غرق العبارة في الموصل، واعتداء الموكب المرافق له على المواطنين الغاضبين بشأن الحادثة.
وقال عضو المجلس خلف الحديدي في مؤتمر صحفي نقلته وسائل اعلام إن "مجلس المحافظة قرر خلال جلسته الاستثنائية اليوم احالة محافظ نينوى نوفل العاكوب الى التحقيق على خلفية حادثة العبارة واعتداء حمايته على المواطنين الغاضبين بشأن الحادثة".
وكان أكثر من نحو 100 شخص معظمهم من النساء والاطفال قد قضوا جراء حادث انقلاب "عبارة" تنقل العشرات بين ضفة لنهر دجلة وجزيرة اصطناعية سياحية منشأة في مجراه.
كما تسبب موكب محافظ نينوى الجمعة بدهس اثنين من أقارب الضحايا، أثناء فراره من الأهالي الغاضبين في موقع الحادث، حسب شهود عيان.
وفي وقت سابق تعرض موكب الرئيس العراقي برهم صالح إلى اعتداء من قبل أهالي الموصل الغاضبين من الحادثة، الذين حاولوا اعتراض موكب الرئيس ورشقه بالحجارة.
وأوضحت السلطات العراقية أن انعدام مواصفات الأمن المطلوبة في العبارة المحلية الصنع، بالاضافة الى الحمولة الزائدة بشكل يفوق الطاقة الاستيعابية نظر لتزامن الحادث مع احتفالات عيد الربيع أدت الى هذه الكارثة.
ومن بين القرارات المتخذة أيضا على خلفية الحادث سحب الرخصة الاستثمارية للجزيرة واحالة المستثمر وادارة الجزيرة الى القضاء، فضلا عن التحقيق مع مجموعة من دوائر المحافظة.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن الخميس الحداد الوطني لثلاثة أيام واصدر امرا بفتح تحقيق فوري وتسليمه النتائج خلال 24 ساعة، فيما تلقى العراق التعازي رسميا من كثير من الدول العربية والاجنبية في الحادث المأساوي.
سيريانيوز