على طريقة بوعزيزي.. قام الصحفي التونسي عبد الرزاق الرزقي بإشعال النار في جسده احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية المتردية تلاها اندلاع اشتباكات بين محتجين وقوى الأمن في مدينة القصرين على خلفية الحادثة.
وأفادت وكالة "رويترز"، أن اشتباكات اندلعت يوم الاثنين بين محتجين تونسيين وقوات الأمن في مدينة القصرين بغرب البلاد بعد انتحار مصور تلفزيوني.
وأضافت نقلاً عن شهود على الحادثة أن عبد الرزاق الرزقي توفي بعدما أشعل النار في نفسه احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتردية.
وتابعت أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات بحي النور وسط محافظة القصرين احتجاجا على وفاة المصور التلفزيوني.
وقال الرزقي في مقطع فيديو نشره قبل أن يشعل النار في نفسه "أولاد القصرين البطالة ( العاطلين على العمل ) الذين لا يملكون مورد رزق وليس لديهم ما يأكلون عندما يتأهبون للاحتجاج تحدث عمليات إرهابية يعني اسكت أغلق فمك... نداء للقصارنية سأقوم بثورة لوحدي لأنني سأشعل ثورة لوحدي.. سأشعل نفسي".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتعتبر هذه الواقعة مماثلة لحادثة مازالت في الذاكرة .. عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في محافظة سيدي بوزيد قبل ثمانية أعوام ليفجر ثورة في تونس ألهمت العديد من الشعوب في العالم العربي.
وبدورها، نعت نقابة الصحفيين التونسيين وفاة الرزقي وحملت في بيان "المسؤولية للدولة التي ساهمت في جعل القطاع الصحفي مرتعا للمال الفاسد والمشبوه الخادم لمصالح ضيقة بعينها ودون مراقبة لمدى التزام المؤسسات الإعلامية بالقوانين ".
وتعيد الواقعة إلى الأذهان ما حدث قبل ثمانية أعوام عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في محافظة سيدي بوزيد ليفجر ثورة في تونس ألهمت العديد من الشعوب في العالم العربي.
وتعد تونس أول دولة عربية انطلقت خلالها شرارة الثورة التي حملت فيما بعد تسمية "الربيع العربي" بعد اندلاع الثورات في عدة دول أخرى منها مصر واليمن وليبيا و سوريا.
ومازال الشعب التونسي يشعر بالاستياء رغم تحقيقه الانتقال الديمقراطي في السلطة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتفاقم مشكلات البطالة و الفقر بعد 8 سنوات من اندلاع ثورة الياسمين عام 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
سيريانيوز