اندلعت, ليل الأحد_ الاثنين, معارك كر وفر بين القوات العراقية ومقاتلي البيشمركة في مدينة كركوك, تمكنت خلالها القوات العراقية من السيطرة على الطرق الرئيسة بين كركوك وكلاً من السليمانية وأربيل و13 هدف آخر في المحافظة.
وأفادت قناة (روسيا اليوم) على موقعها الالكتروني, أن دبابات ومدرعات وآليات الجيش العراقي، زحفت نحو مركز مدينة كركوك، وسط استمرار المعارك الشرسة بين البيشمركة والجيش في شمال غربي المدينة تمكن خلالها الجيش العراقي من قطع الطرق الرئيسية بين كركوك وكلاً من السليمانية وأربيل .
وأكدت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية إحكام سيطرتها على 13 هدفا في كركوك، فيما أكدت خلية الإعلام فرض سيطرة القوات الأمنية على مطار المحافظة.
وقالت القيادة أن "قطعاتنا تمكنت من السيطرة على 13 هدفا في كركوك"، مبينا أن "هذه الأهداف هي معمل غاز الشمال، ومحطة كهرباء ملا عبدالله، وجسر مريم بيك، وجسر خالد".
من جهته, قال شرزاد حسن مساعد مدير الصحة في منطقة جمجمال بكركوك، أن " 10 مقاتلين من البيشمركة قتلوا، وأصيب 27 آخرون بجروح، في معارك ليلية بين قوات كردية، ووحدات من الحشد الشعبي، في محافظة كركوك", مضيفاً أن "هذه الحصيلة تشمل المستشفيات في منطقته فقط".
بدورهم, أعلن مسؤولون أكراد، أن عشرات المقاتلين من البيشمركة في عداد المفقودين، وأن بعض المقاتلين نقلوا إلى مستشفيات عدة.
وأدت المعارك إلى فرار آلاف السكان، يوم الاثنين، من كركوك، خوفا من وقوع معارك داخل المدينة، بعد أن بدأت القوات العراقية، عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، بالقرب من المدينة الواقعة في شمال العراق.
وعقد ممثلو التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في وقت سابق من يوم الاثنين، اجتماعاً مع قوات كردية في أربيل، لمناقشة مستجدات الوضع في كركوك.
وتأتي التطورات في كركوك التي تعد من أغنى المواقع العراقية بالنفط، وبعد أن رفض قادة أكراد العراق يوم الأحد مطالب الحكومة العراقية بإلغاء نتيجة التصويت على الاستقلال كشرط مسبق لإجراء محادثات لحل النزاع، في وقت اتهمت فيه الحكومة العراقية للسلطات الكردية بجلب مقاتلين من حزب العمال الكردستاني الانفصالي في تركيا إلى مدينة كركوك المتنازع عليها وقالت إنها تعتبر ذلك "إعلان حرب".
سيريانيوز