أصيب عشرات الفلسطينيين, يوم الجمعة, خلال تظاهرات في غزة , واندلاع مواجهات عنيفة في رام الله وبيت لحم بالضفة الغربية, احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونقلت وسائل إعلامية عن مسؤولين في الصحة الفلسطينية أن "عشرين شخصا على الأقل من المحتجين أصيبوا برصاص حي أطلقه الجنود غالبيتهم أصيبوا على حدود غزة", وذلك خلال التظاهرات التي انطلقت للجمعة الرابعة على التوالي.
من جهتها, قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا النار على "المحرضين الرئيسيين" الذين شكلوا تهديدا مباشرا للقوات وكانوا يحاولون الإضرار بالحاجز الحدودي الأمني.
وأضافت المتحدثة أن نحو أربعة آلاف فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، بعضهم يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة والقنابل الحارقة ويشعلون النار في إطارات السيارات، واجهوا الجنود الإسرائيليين الذين ردوا أساسا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وفي غزة ردد المتظاهرون هتافات "الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، والموت لترامب", وأطلق نشطاء صواريخ على إسرائيل التي ردت بضربات بالدبابات والطائرات.
وقال جيش اسرائيل أنه استهدف مواقع تابعة لحركة حماس في غزة بعد اعتراض صاروخين من الصواريخ الثلاثة التي أُطلقت على إسرائيل.
وذكرت الشرطة أن الصاروخ الثالث أصاب مبنى مما أدى إلى وقوع أضرار, ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في الحادثين.
وفي الضفة الغربية, أصيب عشرات الفلسطينيين عقب اندلاع مواجهات في محاور عدة عند نقاط التماس في بيت لحم وقرب حاجز بيت إيل شمال رام الله بالضفة الغربية ودعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى خروج مسيرات غضب.
وأثار ترامب غضب الفلسطينيين ودول الشرق الأوسط ودول العالم بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول الجاري, متخليا عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين إزاء واحدة من أكثر القضايا حساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية التي لا تتجزأ, ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة, وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967 وضمتها إليها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا على الإطلاق.
وترى معظم الدول أن وضع القدس الشرقية مسألة تُسوى في اتفاقية سلام نهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من أن هذه العملية متوقفة الآن.
وأجازت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا في 21 كانون الأول برفض إعلان ترامب, وصوتت 128 دولة لصالح قرار الجمعية العامة, وعارضت تسع دول القرار وامتنعت 35 دولة عن التصويت , ولم تدل 21 دولة بأصواتها.
يشار الى ان ترامب اعلن في الجاري اعتراف إدارته بالقدس عاصمةً لإسرائيل، كما وجّه وزارة الخارجية لـ"بدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".
سيريانيوز