اعتقلت السلطات المصرية الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، في أعقاب قرار السلطات بمصادرة كتاب جديد له ينتقد فيه السياسات الاقتصادية للحكومة.
ونقلت "بي بي سي" عن محامي الكاتب، عطية نبيل قوله :، إنه "لا يعلم حتى الآن طبيعة الاتهامات الموجهة إلى موكله، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الأمر يتعلق بالكتاب الذي يحمل عنوان (هل مصر بلد فقير حقا)؟".
واشار المحامي علي طه إلى أن "السلطات اعتقلت صاحب المطبعة التي طُبع فيها الكتاب الذي تمت مصادرة نسخه وحُظر تداوله".
ويشمل الكتاب بحسب بي بي سي "انتقادا" للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي تحدث في تصريحات سابقة عن أن مصر "بلد فقير، محدود الموارد".
وجاء في مقدمة الكتاب وفقا لروابط نشرها فاروق بنفسه - أنه "فى كانون الاول من مطلع العام الجديد 2017، أطل علينا رئيس الجمهورية بتصريحات غريبة ومثيرة للدهشة، قال فيها (أيوه إحنا بلد فقير .. وفقير قوي كمان)، وبقدر ما صدمت هذه الكلمات القصيرة والحادة الرأي العام فى مصر، بقدر ما كشفت أننا إزاء رئيسٍ لا يمتلك أُفقاً ولا رؤية لإخراج البلد من مأزقها الاقتصادي والسياسي، الذي تسبب به أسلافه من جنرلالت الجيش والمؤسسة العسكرية والذين حكموا مصر منذ عام 1952 حتى يومنا هذا".
ويشير الكتاب إلى أن مصر تملك "موارد كثيرة لا يتم توظيفها بشكل سليم، وأن الكثير من هذه الموارد تهدر في ظل تفشي ما يصفه بأنه فساد إداري في الدولة".
ويتضمن الكتاب حلولا مقترحة للخروج من الأزمة التي تواجه مصر حاليا.
ويشار إلى أن لفاروق 20 مؤلفا وكتابا متخصصا في الاقتصاد، نشر خلالها العديد من الآراء السياسية التي تميل نحو الفكر الاشتراكي واليساري.
وعمل فاروق في وقت سابق كباحث اقتصادي بمركز الأهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية، كما عمل في الهيئة المصرية للرقابة على التأمين التابعة لوزارة الاقتصاد.
كما اختير ضمن طاقم خبراء اقتصاديين بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وهو هيئة حكومية تنظم عمل الجهاز الإداري للدولة.
سيريانيوز