الأسد يؤكد على أن الانسحاب التركي من الأراضي السورية شرط أساسي للقاء مع أنقرة
صرح الرئيس بشار الأسد اليوم الخميس أن انسحاب القوات التركية من سوريا ووقف دعم أنقرة ل"الإرهاب" شرط أساسي للاجتماع مع أردوغان، مؤكدا أن مشكلة دمشق مع أنقرة هي مع سياسييها وليس مع الشعب التركي.
وأضاف الأسد خلال لقائه مع قناة روسيا اليوم، أن "انعقاد الاجتماع الرباعي لنواب وزراء الخارجية يتطلب موافقة الأطراف المشاركة فيه على وضع جدول أعمال واضح يقوم على انسحاب القوات التركية من سوريا".
وبين أن "أولوية أردوغان هي الانتخابات الرئاسية أما في سوريا فالأولوية هي انسحاب القوات التركية واستعادة سوريا سيادتها على جميع أراضيها المحتلة".
وأكد أنه "قبل الحرب لم يكن هناك أي مشكلة على الحدود وكان هناك توافق شبه كامل حول الملف الأمني وعلى الجانب التركي أن يعترف أن ما يحصل الآن من خلل أمني سببه السياسة التركية".
وفي سياق منفصل، قال الرئيس: "هناك بداية حراك عربي تجاه سوريا من خلال طرح الأفكار ونحن بانتظار خطط تنفيذية لذلك نحن لم نقطع العلاقات مع أي دولة عربية ومن الطبيعي أن نتواصل مع الجميع".
وتابع أن "العودة للجامعة العربية ليست هدفا بحد ذاتها بل الهدف هو العمل العربي المشترك وللعودة إليها يجب أن تكون هناك علاقات ثنائية جيدة وليست تصفية حسابات، لا بد من بناء العلاقات السورية العربية بشكل ثنائي".
وبالنسبة للتهديدات الإسرائيلية، قال الأسد إنه "كلما كان هناك تقدم للجيش السوري ضد الإرهابيين تقوم "إسرائيل" بالاعتداء على الأراضي السورية ضمن سياستها لخلط الأوراق".
وحول زيارته إلى موسكو بين أن "الملفات الاقتصادية التي طرحت في الزيارة كانت الأوسع والأشمل وتم الاتفاق على العديد من المشاريع الاستثمارية"، مؤكدا أن "زيارته لموسكو مهمة لجهة وضع تصورات مشتركة تجاه هذا العالم المتغير والذي نتأثر به ويؤثر بنا".
ورحب الرئيس السوري بالاتفاق السعودي الإيراني بوساطة صينية، مبينة أن "السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفاً تجاه سوريا منذ سنوات وهي لم تعد ولم تكن بصدد التدخل في الشؤون الداخلية أو دعم أي فصائل في سوريا".
ووصل الرئيس بشار الأسد إلى موسكو مساء الثلاثاء في زيارة رسمية غير معلنة برفقة وفد وزاري كبير.
سيريانيوز
