أعلنت الامم المتحدة، الجمعة، أن أعضاء اللجنة الليبية العسكرية المشتركة توصلوا إلى اتفاق وقف إطلاق النار ومغادرة المقاتلين الأجانب خلال المحادثات في جنيف
وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، ستيفاني ويليامس خلال خطابها في حفل توقيع الوثيقة "أود أن أشير إلى التزامكم باللقاء، ما أدى إلى توقيع اتفاق الذي سيساعد على ضمان مستقبل أكثر أماناً لجميع أبناء وبنات ليبيا... لقد التقيتم هذا الأسبوع أولاً بصفة ليبيين. لا أحد يحب ليبيا كما تحبونها أنتم. فقط أنتم بإمكانكم فهم ماذا يجب أن يتم من أجل حفظ البلد. الطريق كان طويلاً وصعباً. لقد أصبحت وطنيتكم سبيلاً إلى الأمام، وتمكنتم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
كما اتفقت الأطراف على الحفاظ على الهدوء في الخطوط الأمامية وتجنب التصعيد، ودعم جهود مجلس الحكماء في تبادل الأسرى، والعمل بشكل مباشر مع ممثلي مؤسسات النفط الوطنية لاستئناف إنتاج النفط.
واتفقت الأطراف الليبية أيضا على وجوب مغادرة جميع المقاتلين الأجانب البلاد في غضون ثلاثة أشهر.
وكانت الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، يوم الاثنين الماضي، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، التي من المقرر أن تستمر حتى الـ 24 من الشهر الجاري، وسط آمال تحدو الأمم المتحدة في توصل الوفدين إلى حلحلة المسائل العالقة، تمهيدا للوصول إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار في جميع أرجاء ليبيا.
يشار الى ان المسار الأمني هو أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة الأممية إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، وهي المسارات المنبثقة عن مؤتمر برلين 2020 حول ليبيا والتي تبناها مجلس الأمن ودعا من خلالها طرفي الصراع في ليبيا إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
يشار الى ان ليبيا شهدت في الاونة اخيرة صراعا مسلحا بين حكومة التوافق بقيادة فايز السراج و"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
سيريانيوز