الأمم المتحدة: القصف عطل إفراغ كامل محتويات قافلة المساعدات المخصصة للغوطة

06.03.2018 | 12:05

أعلنت الأمم المتحدة, أن قافلة المساعدات الاممية التي أرسلت أمس الاثنين الى الغوطة الشرقية بريف دمشق اضطرت لمغادرة المنطقة قبل إتمام إفراغ كامل محتوياتها, بسبب عمليات القصف.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قوله ان "القافلة أفرغت قدر المستطاع من حمولتها في دوما لكنها غادرت بعد نحو تسع ساعات".

وأوضحت المفوضية أن "عشر شاحنات من القافلة التي ضمت أكثر من 40 شاحنة لم تتمكن من إفراغ حمولتها".

وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سجاد مالك ، في تغريدة سابقة بموقع توتير,"أوصلنا مساعدات بقدر المستطاع وسط القصف".

من جهتها, نقلت وكالة (رويترز) عن مسؤولي إغاثة إن "القافلة التي تضم أكثر من 40 شاحنة خرجت من دوما تحت جنح الظلام بعد قصف على المدينة دون تفريغ الإمدادات بالكامل خلال تواجدها الذي استمر تسع ساعات".

وأضاف المسؤولون أن "جميع طاقم القافلة بأمان وعادوا إلى العاصمة دمشق".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت ، في وقت سابق الاثنين, أن قافلة مساعدات إنسانية عادت من مدينة دوما بمنطقة الغوطة , بعد قصف في المدينة تزامن مع إطلاق قذائف مورتر على العاصمة دمشق.

وبينت المتحدثة باسم اللجنة يولاندا جاكميه في جنيف,  انه "جرى اتخاذ قرار بعودة القافلة في الوقت الحالي، لقد أفرغوا قدر ما يستطيعون من الحمولة في ظل الوضع الراهن على الأرض".

كما تحدث ناشطون ان القافلة اضطرت إلى الخروج قبل إكمال إفراغ محتويات الشاحنات، وذلك بسبب القصف، حيث بقيت 9 شاحنات ممتلئة.

وكان مركز المصالحة اتهم امس مسلحي "جبهة النصرة"  بقصف القافلة الإنسانية التي اتجهت إلى دوما  واحتجازها لمدة ساعتين،  دون وقوع ضحايا بين موظفي البعثة الإنسانية.

وتعد هذه المساعدات الانسانية هي الأولى التي تدخل إلى المنطقة منذ شن الجيش النظامي حملة ضارية على الغوطة منذ منتصف شباط.

ودخلت امس قافلة المساعدات الإنسانية عبر معبر الوافدين لمناطق لغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون في ظل وقف إطلاق نار يتخطى هدنة الساعات الـ5 , الا ان مسؤول اممي كشف ان السلطات السورية سحبت مستلزمات طبية من القافلة المخصصة لمدينة دوما.

ومن المقرر ان تدخل قافلة مساعدات انسانية ثانية الى منطقة الغوطة الخميس المقبل, بحسب ما اعلنه مسؤول اممي.

وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, ازمة انسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الامر الذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.

ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً,  بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.

وتتبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرق الهدنة, حيث تتهم روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة ايصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.

وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الامن منذ اكثر من اسبوع بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.

سيريانيوز

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved