الأمم المتحدة: لم ندع سوى أطراف سوريين إلى مفاوضات جنيف3

رئيس وفد المعارضة يرجح المشاركة .. وروسيا تقول إن المعلم سيكون رئيس وفد السلطات

أكدت الأمم المتحدة, يوم الأربعاء, أنها لم توجه دعوات سوى لأطراف سوريين لحضور مفاوضات السلام في جنيف التي تبدأ الجمعة، بخلاف ما أعلنته تركيا.

وقالت ناطقة باسم موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي  ميستورا, ردا على سؤال عن حضور وفود من تركيا وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة بصفة مراقب, اننا "لا نعتزم على الإطلاق دعوة أي طرف خارج إطار السوريين".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو, مؤخرا, أن بلاده لن تشارك في هذه المفاوضات إذا تمت دعوة الأكراد السوريين في حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تعتبره أنقرة مرتبطا بحزب العمال الكردستاني المصنف "إرهابيا".

بدوره, بعث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور رياض حجاب، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد فيها أن "الهيئة تنظر بإيجابية للموافقة على المشاركة في المفاوضات المفضية إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية".

وأشار حجاب في الرسالة إلى بيان جنيف العام 2012 وقراري مجلس الأمن 2118 و2254 كمرجعيات أساسية لبدء المفاوضات, مطالبا " بالتنفيذ الكامل على أرض الواقع لهذه القرارات قبل بدء جلسات المفاوضات، خاصة رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي والسجناء وفقا للقوانين الاستثنائية، ووقف أي هجمات ضد المدنيين، ووقف عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي".

وكان المتحدث باسم المعارضة السورية سالم المسلط قال الثلاثاء, أن الهيئة العليا للمفاوضات ستقرر الأربعاء, موقفها من المشاركة في مفاوضات جنيف المقرر عقدها الجمعة المقبل, موضحا أن هناك إجماع داخل الهيئة العليا للمفاوضات على أن نكون إيجابيين في الرد على الدعوة لمحادثات جنيف.

من جهته, قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف, أن "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يمكنه المشاركة في مرحلة لاحقة من محادثات السلام السورية في جنيف لكنه لم يدع للجولة الأولى من المناقشات".

وكانت روسيا قالت أنه ليس من العدل إجراء محادثات دون حضور الفصيل الكردي القوي الذي يسيطر على مساحات كبيرة في شمال سوريا فضلا عن أفراد آخرين تعتقد أنهم يمثلون المجتمع السوري, في حين قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا لوزير الخارجية الفرنسي في وقت سابق من يوم الأربعاء, أنه لن يوجه الدعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لحضور المحادثات المقرر أن تبدأ يوم 29 كانون الثاني, وأن هيئة معارضة مدعومة من الرياض ستقود المفاوضات.

وأضاف غاتيلوف أن "وزير خارجية سوريا وليد المعلم سيقود وفد الحكومة السورية في محادثات السلام مع المعارضة المقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع في جنيف", مشيرا إلى أن " دي ميستورا دعوة إلى وليد المعلم بوصفه رئيسا لوفد الحكومة السورية".

ووجهت الأمم المتحدة دعوات إلى الحكومة السورية و المعارضة للمشاركة في محادثات جنيف التي ستبدأ يوم الجمعة المقبل , في  29 كانون الثاني الجاري, إلا أن الأمم المتحدة لم تذكر في بيانها أي تفاصيل بشأن المدعوين أو عدد الجماعات التي قد تشارك, في محادثات جنيف3.

وكان من المقرر عقد مفاوضات جنيف يوم 25 الشهر الجاري, إلا انه تأجل, بسبب الخلاف  حول مسألة الشخصيات المشاركة في اللقاء.

سيريانيوز