أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس، أنها أوقفت قوافلها الإنسانية التي تعبر الحدود الأردنية إلى درعا، جنوب سوريا، بسبب المعارك.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن رئيس مجموعة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان إيغلاند إن "طريق الإمدادات من الحدود الأردنية، الذي كان شديد الفعالية، توقف بسبب المعارك في الأيام الأخيرة وأن إرسال القوافل عبر الحدود متوقف منذ 26 حزيران".
واضاف ايغلاند إنه "لأمر محزن لأنها منطقة كان الناس يشعرون فيها بالأمان إلى غاية عشرة أيام فقط", لافتا الى انه "لا يمكن أن ندع الحرب تصل إلى منطقة تضم 750 ألف مدني".
ويحاول معظم المدنيين الذين يفرون من المعارك اللجوء قرب الحدود مع الأردن، لكن عمان كررت موقفها القاضي بإبقاء حدودها مغلقة منذ 2016، ورفض استقبال المزيد من اللاجئين، ما يثير خشية المنظمات الدولية من أزمة إنسانية جديدة.
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ نحو اسبوع، بدعم من الطيران الروسي، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من أهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.
ويأتي التصعيد العسكري رغم ضغوط دولية ومن المعارضة السورية لوقف القصف، وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا "غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات النظامي.