ألقى الأمن العام اللبناني القبض على صحفي أمريكي بعد اتهامه بتصوير الاحتجاجات والأحداث التي كانت تحصل في بيروت، لصالح صحيفة إسرائيلية.
وذكرت المديرية العامة للامن اللبناني، في بيان، نشرته الوكالة الوطنية للاعلام، ان اعتقال الامريكي جاء بعد ورود انباء على وسائل التواصل الاجتماعي حول شخص كان يصور أحداث وسط بيروت لصالح "هآرتس" الإسرائيلية بشكل مباشر.
وقام الامن اللبناني بتعقب الامريكي وتحديد مكانه واشتبه بشخص صور اللقطات نفسها التي ظهرت على صفحة للصحيفة الاسرائيلية، و تم جلبه للتحقيق للتحقق من هويته والتأكد من علاقته بتلك الصحيفة وحقيقة بث فيديوهات مباشرة لصالحها.
وكشف الامن عن هوية المشتبه به ويدعى (نيكولاس ا.د.ف.) ويحمل الجنسية الأميركية ومقيم في محلة عين المريسة، حيث ادعى أنه يعمل لحسابه الخاص.
وتم تسليم الامريكي الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مع المضبوطات للتوسع بالتحقيق، بحسب الوكالة اللبنانية.
من جانبها، قالت صديقة الامريكي دانا حوراني، لشبكة "سي ان ان"، إنها تلقت اتصالين منه ، أحدهما عندما كان في قسم الشرطة، والآخر عندما كان مع مخابرات الجيش، مشيرة الى انها أحد الضباط أكد لها أن صديقها "سيُفرج عنه قريبا".
وأشارت الشبكة الامريكية الى أنها تواصلت مع صحيفة "هآرتس"، التي قالت إنها لا تملك مراسلا في بيروت، مبينة أن البث الحي الذي نشرته عبر صفحتها على الفيسبوك كان من خدمة البث المباشر لوكالة رويترز.
ويبلغ الامريكي المعتقل من العمر 24 عاما ويعمل كصحفي مستقل في بيروت منذ عام تقريبا، وقد عمل لوسائل إعلام مثل "New Arab" و"Al-Monitor"، وفقا لصديقته.
ويسود هدوء حذر في العاصمة اللبنانية بيروت بعد موجة مواجهات اندلعت، على مدار يومي السبت والأحد بين محتجين وقوات الأمن، أسفرت عن اصابة العشرات.
ويشهد لبنان، منذ 17 تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية تندد بالفساد وتطالب برحيل الطبقة الحاكمة، حيث أجبرت التظاهرات سعد الحريري على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء، ومن تم تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة وهو ما لم ينجح به الأخير بعد.
سسيريانيوز