أعلن جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني, يوم الجمعة, انه يمتلك "أدلة" تشير إلى وقوف السلطات الروسية وراء حملة هجمات معلوماتية عرفت باسم "سوفاساي/آ بي تي 28" استهدفت خصوصا مجلس النواب الألماني.
وكشف الجهاز في بيان أن "إحدى الحملات الأكثر نشاطا وشراسة حاليا هي +سوفاساي/آ بي تي 28+ ورصد فيها مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أدلة على إدارة الدولة الروسية" للعملية.
وأضافت الوثيقة أن الهجمات المعلوماتية للاستخبارات الروسية "جزء من عملية دولية واسعة تهدف إلى جمع معلومات إستراتيجية"، مشيرة إلى أن "بعض هذه العمليات جرت خلال مدة تتراوح بين سبع وعشر سنوات".
وكان مجلس النواب الألماني استهدف ببرنامج "سوفاساي" الضار في ربيع 2015 "أثرّ على شبكته للمعطيات".
وتحدثت الاستخبارات الألمانية الداخلية أيضا عن "حملة ساندوورم" التي تهدف بدورها إلى "تخريب معلوماتي".
وأضاف "إلى جانب المؤسسات الحكومية، أهداف (الهجوم) هي شركات للاتصالات والطاقة وجامعات ومؤسسات تعليمية".
من جهته, يشير رئيس الاستخبارات الألمانية هانس غيروغ ماسن إلى أن الانترنت "مكان لحرب هجينة" وفتحت "مجالات جديدة للتجسس والتخريب", مضيفاً أن "الأمن المعلوماتي للمؤسسات الحكومية والإدارية والاقتصادية والعلمية مهددة باستمرار".
وتابع المسؤول أن "الحملات التي يتابعها مكتب حماية الدستور تهدف بشكل عام إلى الحصول على معلومات، أي التجسس, لكن جهاز الاستخبارات الروسي بات يميل إلى التخريب على ما يبدو".
وكانت وزارة الدفاع الألمانية, قررت في نيسان الماضي, وضع تحديات الحروب الرقمية المحتملة ضمن أولوياتها، بعد أن ارتفع عدد هجمات على مواقعها إلى " السايبر " ٦٥٠٠ يومياً.
وقالت وزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين، مؤخراً أن المخاطر القادمة من الإنترنت على وزارة الدفاع لاتقل عن تلك التي تستهدف القطاع الاقتصادي الألماني.
وتسعى وزيرة الدفاع الألمانية إلى تأسيس قسم جديد يحمل اسم " قطاع المعلومات والسيبرانية " ويضم ١٣٥٠٠ جندي وموظف مدني في غضون الأعوام الخمسة القادمة, وذلك بوصفه رد فعل من الوزيرة الألمانية على الهجمات المتزايدة على شبكات الإنترنت العامة وعلى شبكات الحكومة، وعلى الهياكل الإرتكازية.
سيريانيوز