اعلنت باكستان الاربعاء انها اسقطت طائرتين هنديتين اخرقتا مجالها الجوي فيما اعلنت الهند انها نفذت غارة جوية على معسكر لتدريب متشددين داخل باكستان وذلك بعد توتر العلاقات بين البلدين على خلفية هجوم كشمير الذي قتل فيه ما لا يقل عن 40 من أفراد قوات الأمن الهندية.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم القوات الباكستانية آصف غفور إن "باكستان ردت على الهجوم الهندي بإسقاط طائرتين هنديتين في مجال باكستان الجوي في منطقتين، وأسر جنود باكستانيون طياراً هندياً".
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية اكدت حدوث ضربات جوية عبر الخط الفاصل في الحدود المتنازع عليها، وقالت إنه ليس لدى باكستان نية للتصعيد، ولكن يتم الإعداد لهذا الاحتمال إذا ما وجدت نفسها مجبرة.
وكانت الهند قالت انها نفذت ضربة جوية داخل باكستان الثلاثاء وانه تم قتل عدد كبير جدا من المقاتلين في معسكر تدريب للمتشددين فيما نفت باكستان وقوع ضحايا لكنها حذرت من أنها سترد على العدوان الهندي.
كما أعلنت الهند اعتراض ثلاث طائرات حربية باكستانية على الأقل عبرت الجانب الهندي من كشمير يوم الاربعاء وأجبرتها على التراجع، بعد اختراقها قطاع بيمبر جالي- نوشيرا عند خط وقف اطلاق النار الذي يشكل الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأدى التصعيد العسكري بين البلدين إلى إغلاق الهند لأربع مطارات في باثانكوت وليهار وسريناغار وجامو.
يشار الى ان التوتر بين البلدين على خلفية التفجير الذي استهدف قافلة عسكرية هندية اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 من أفراد قوات الأمن الهندية حيث تبنت التفجير جماعة "جيش محمد المتشددة" في باكستان.
وقتل عشرات آلاف الاشخاص غالبيتهم من المدنيين منذ 1989 في نزاع مسلح بين جماعات انفصالية تطالب بالاستقلال او الحاق المنطقة بباكستان، والقوات الهندية في الشطر الهندي من كشمير.
وتتهم نيودلهي اسلام اباد بارسال مقاتلين لاسيما من جماعة "جيش محمد" عبر الحدود لمهاجمة نحو نصف مليون جندي متمركزين في الشطر الهندي من كشمير، وهو ما تنفيه باكستان.
سيريانيوز