قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري الخميس أن مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في سورية لم يتم التنسيق بشأنه مع وفد سورية وهذا عيب كبير.
وتقدمت الكويت والسويد الى مجلس الامن بمشروع قرار, يدعو الى وقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية بريف دمشق والسماح بادخال المساعدات اليها وباقي المناطق المحاصرة.
واضاف الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الوضع في سورية إن "المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية تستهدف دمشق يوميا بمئات قذائف الهاون والصواريخ واليوم ارتقى عدد من الشهداء وأصيب 37 آخرون جراء ذلك", مؤكدا أن "تعريض حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر من أجل حماية الإرهابيين في الغوطة أمر غير مقبول".
وشهدت دمشق في الايام الاخيرة استهدافا بالقذائف, توزعت في احياء القصاع وباب توما ودمشق القديمة وباب شرقي والمجتهد والدويلعة وعش الورور وبرزة وأبو رمانة والسبع بحرات والملك فيصل وباب السلام وشارع حلب والغساني بدمشق وضاحية الاسد وجرمانا بريفها, اسفرت عن سقوط ضحايا وحدوث اضرار مادية.
وأضاف الجعفري أن "التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية هي التي تتحكم بالمساعدات الإنسانية وتوزعها على عناصرها وتقوم باعتقال كل من يحتج من أهالي الغوطة على ذلك".
وبين الجعفري أن “التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة الإرهاب انتقل من مرحلة العدوان بالوكالة عبر دعم الإرهاب فيها إلى مرحلة العدوان المباشر بالأصالة لتحقيق ما فشل الإرهابيون في تحقيقه".
وأشار الجعفري إلى أن "الأمم المتحدة تدير ظهرها وتصم أذانها عن الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا في إطار دعمها للمجموعات الإرهابية وتتجاهل جرائم “التحالف الدولي” الذي دمر مدينة الرقة بالكامل بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وتتجاهل كذلك العدوان التركي على مدينة عفرين ما يؤكد أن المنظمة الدولية تعيش أزمة مهنية وأخلاقية من خلال تبني مواقف الدول الداعمة للإرهاب في سورية وإنكار حق الحكومة السورية في الدفاع عن مواطنيها".
ويقوم الجيش التركي بعملية عسكرية، منذ 20 كانون الثاني الماضي، أطلق عليها عملية "غصن الزيتون"، والتي يقول إنها تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د/بي كاكا" في عفرين, مؤكداً أنها ستنتهي بمجرد القضاء على "الارهابيين".