أثبتت دراسة أميركية جديدة أن النساء اللاتي عانين من سرطان الثدي سابقاً بوسعهن الإنجاب من دون زيادة احتمالات عودة الورم.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المشرف على الدراسة من معهد جول بورديه في بروكسل، الدكتور ماتيو لامبرتيني قوله "تؤكد نتائجنا أنه لا يجب إثناء (المريضات) عن الحمل بعد سرطان الثدي حتى في حالة الإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين".
وعادة ما تقل احتمالات إنجاب النساء اللاتي أصبن بسرطان الثدي مقارنة بالناجيات من أنواع السرطان الأخرى بسبب المخاوف أن تؤدي الكميات الكبيرة من الهرمونات التي ينتجها الجسم خلال فترة الحمل إلى نمو الخلايا السرطانية الكامنة.
وهناك مخاوف إضافية تتعلق بالنساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين الذي يتغذى على هذا الهرمون، فيما تتناول المصابات بهذا النوع من السرطان أدوية تكبح إفراز الإستروجين لمدة خمس سنوات وأحيانا عشر سنوات للسيطرة على السرطان.
بدورها، افادت خبيرة سرطان الثدي لدى معهد دانا فاربر للسرطان في كلمة باسم الجمعية الدكتورة إريكا ماير ان " هذه النتائج تطمئن الناجيات من سرطان الثدي أن الإنجاب بعد تشخيص إصابتهن بالمرض ربما لا يزيد احتمالات عودة المرض".
واشتملت الدراسة على 1207 سيدة تحت سن الخمسين تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي قبل عام 2008. وكانت إصابتهن في مرحلة غير متأخرة.
فيما أصيبت الغالبية منهن (57 في المئة) بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات هرمون الإستروجين. ومن بين العدد الإجمالي حملت 333 سيدة وهو ما يعادل ثلث المشاركات في الدراسة.
وبعد نحو عشر سنوات من المتابعة لم يظهر فرق كبير في عودة السرطان بين النساء اللاتي أنجبن والنساء اللاتي لم ينجبن.
يشار الى ان دراسة سابقة أعدها علماء من بريطانيا وأستراليا أظهرت أن أحد أنواع البروتين المسؤولة عن إنتاج الحليب لدى الأمهات المرضعات قد يتيح فرصا جديدة للعلاج من الأنواع الفتاكة والشائعة من سرطان الثدي.
سيريانيوز