الخارجية تدين مقتل مدنيين باستهداف التحالف الدولي للعكيرشي بالرقة والبوكمال بدير الزور

ادانت وزارة الخارجية يوم الثلاثاء، قيام قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بقتل العشرات من المدنيين السوريين الأبرياء خلال استهدافها قرية العكيرشي بالرقة ومدينة البوكمال بدير الزور.

واوضحت الخارجية, في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تلقت وكالة (سانا) نسخة منهما, ان "قوات التحالف الدولي  قامت بقتل ما يزيد على 26 في قرية العكيرشي التابعة لمحافظة الرقة وهذا العدد مرشح للزيادة نتيجة الإصابات البليغة بين الجرحى والدمار الكبير في منازل الأهالي".

واضافت الوزارة  في رسالتيها أن "ضربات قوات التحالف طالت يوم الاثنين المدنيين في مدينة البوكمال حيث قتل جراءها أكثر من 31 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى عدد من الجرحى حالة بعضهم حرجة حيث أدى الدمار الكبير الذي أحدثه الاعتداء إلى سقوط المباني السكنية فوق رؤوس قاطنيها إذ ما زال يوجد عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

واوضحت الوزارة على أن "قوات التحالف الدولي غير الشرعي كانت قد اعترفت في بيان رسمي لها الأسبوع الماضي بأنها قتلت خطأ كما تدعي المئات من السوريين الأبرياء جراء عملياتها في سورية"، مبينة أن "اعتراف قوات التحالف بالمجازر التي ترتكبها بحق الآلاف من الأطفال والنساء الأبرياء من أبناء الشعب السوري يثبت بما لا يدع مجالا للشك الآثار الكارثية لهذا (التحالف) على حياة أبناء هذا الشعب".

ويشن طيران التحالف بشكل شبه يومي على مواقع لتنظيم "داعش" في المناطق الخاضعة تحت سيطرته, مما ادى الى سقوط قتلى في صفوفه, لكن مصادر معارضة ومؤيدة تشير الى سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف.

ويعتبر تدخل التحالف بسوريا وشنه الغارات ضد مواقع لداعش " امر مرفوض ومدان" من قبل الحكومة السورية, حيث تعد هذه الاعمال "غير شرعية" وتجرى دون تنسيق معها.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, وسبق للتحالف أن اعترف بمقتل مدنيين إثر غاراته في سوريا والعراق.

سيريانيوز