اعلن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في القاهرة يوم الأربعاء، إنه لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه قطر.
ونقلت وسائل علام عن بيان مشترك للدول الاربعة تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "الدول الأربع تعرب عن أسفها للرد السلبي لقطر على المطالب التي قدمت لها"، لافتا الى ان "الإجراءات التي اتخذت ضد قطر جاءت لتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وكانت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، اعلنت يوم الأربعاء، عن تلقيها رداً قطرياً على مطالبها، مشيرة إلى أنها سترد عليه في الوقت المناسب.
واشار شكري الى أن "موقف الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين، يقوم على المواثيق الدولية والقانون الدولي"، موكدا على ضرورة الالتزام بمكافحة الإرهاب وإيقاف كافة خطابات الكراهية، كذلك التزام قطر باتفاق الرياض للعام 2014."
واوضح الوزير المصري انه "حتى الآن نجد موقف قطر ينم عن عدم الإدراك لخطورة الموقف وعدم الالتزام بالمبادئ التي استقر عليها المجتمع الدولي، الذي يتعين عليه أن يظهر قدرته في التعامل والتزامه، بدون أي تهاون، تجاه الأبرياء"، معتبرا أن "الرد القطري لا يضع أساسا لتراجع قطر عن السياسات التي تنتهجها أو تلبية المطالب التي تم طرحها".
وتتهم الدول الأربع قطر بدعم التطرف والتقارب مع إيران، الأمر الذي نفته الدوحة بشدة، كما ضمت قائمة المطالب إنهاء دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين، وإغلاق قناة الجزيرة، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر.
وتنفي الدوحة الاتهامات بأنها تدعم الإرهاب. وقال وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الثلاثاء إن رد بلاده على المطالب العربية يأتي في إطار احترام سيادة الدول وإن الدوحة أبدت حسن نية ومبادرة طيبة.
وانقضت يوم الأحد الماضي مهلة مبدئية من عشرة أيام، منحتها الدول الأربع لقطر كي تقدم ردها على المطالب. غير أن الدول الأربع مددت المهلة 48 ساعة، وذلك بعد طلب من الكويت التي تقوم بدور الوسيط في الأزمة.
سيريانيوز