الدول المقاطعة لقطر مستعدة للتفاوض معها لكن بشروط

أصدرت الدول الأربعة المقاطعة لقطر, يوم الاحد, بياناَ, أكدت من خلاله, استعدادها لاجراء حوار مع الدوحة شرط التزامها بالمطالب الـ 13 والتي وضعتها مؤخراَ.

واوضح البيان, الذي نشرته وكالات انباء, ان وزراء خارجية السعودية ومصر والبحرين والإمارات أكدوا على" عدم تنازلهم على المطالب الـ13 الموجهة إلى قطر, وان الاجراءات ضد قطر تتوافق مع القانون الدولي".

واشاروا الى انهم "مستعدين  للحوار مع قطر، بعد التزامها بالمطالب الـ13، واتخاذها خطوات عملية، وتقديم ضمانات على عدم التراجع".

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي, إن بلاده "ترفض  محاولات السلطات القطرية تسييس مناسك الحج", مبدياَ "ترحيب السعودية بالحجاج القطريين".

بدوره, قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إن "الدوحة مسؤولة عن أي أضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الأزمة".

وأوضح الوزير الإماراتي أن "هناك مجموعة خطوات أخرى يمكن اتخاذها ضد قطر, مع الحرص بان لا تمس المواطن القطري ", مؤكدا " حرص الدول الأربع على "إنهاء الأزمة القطرية في أسرع وقت ممكن".

وفي السياق نفسه، قال وزير خارجية البحرين إن "الوساطة الوحيدة المعترف بها هي وساطة أمير الكويت"، مضيفا أنه لا بد "أن تعبر قطر عن رغبة حقيقية بوقف دعمها للإرهاب".

وأضاف أن "قطر قدمت الملاذ الآمن لمتورطين في الإرهاب، ونشر خطاب تحريضي كما تعمدت إفساد موسم الحج"، مشددا على "ثبات  موقف الدول الأربع ".

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إنه "لا تفاوض على المطالب التي وضعتها الدول المقاطعة لقطر لعودة العلاقات مع الدوحة".

وعقد وزراء خارجية الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، اجتماعاً، صباح، اليوم الأحد، في العاصمة البحرينية المنامة، لبحث تطورات الأزمة القطرية، والتشاور والتنسيق حول جهود وقف دعم قطر للتطرف والإرهاب.

وقررت الدول المقاطعة لقطر, في وقت سابق من الشهر الجاري, التخلي عن بعض مطالبها الـ13 التي اشترطتها عليها, في وقت سابق ,مقابل إنهاء المقاطعة, مشددة على ضرورة تنفيذ 6 مبادئ اهمها الالتزام بمكافحة الإرهاب والتطرف وإنهاء الأعمال الاستفزازية والتحريضية وقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية .

وسبق ان وضعت الدول المقاطعة لقطر في 22 حزيران قائمة من 12 مطالب اهمها  إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية، وإغلاق القاعدة الجوية التركية، وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، وخفض العلاقات مع إيران, وتعهدت  باتخاذ إجراءات جديدة ضد قطر "في الوقت المناسب".

وتتهم دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطر بدعم التطرف والتقارب مع إيران، الأمر الذي نفته الدوحة بشدة.

واتخذت دول المقاطعة سلسلة إجراءات تهدف إلى عزل قطر، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها, في حين عبرت الأخيرة عن أسفها لمثل هذا الإجراء "غير المبرر".

سيريانيوز