قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، في اتصال هاتفي ,يوم الأربعاء, على ضرورة تخفيف التوتر بعد إسقاط الطائرة الروسية.
يأتي ذلك بعد إعلان البيت الأبيض إن أردوغان وأوباما "اتفقا على أهمية تهدئة الوضع والسعي إلى ترتيبات لضمان ألا تقع مثل هذه الحوادث مرة اخرى".
وكان أردوغان قال بعد إسقاط الطائرة الروسية إن من حق تركيا الدفاع عن حدودها ومجالها الجوي, داعيا إلى إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا تمتد من جرابلس إلى البحر المتوسط , ليوسع بذلك حدود المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها في سوريا إلى الساحل السوري.
وقال بوتين ,يوم الثلاثاء, إن هذا الحادث ستكون له تداعيات "وخيمة" على العلاقات الثنائية بين روسيا وتركيا، مشيرا إلى أن موسكو لن تسكت على ذلك , كما وألغى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلغاء زيارته الرسمية لتركيا والتي كانت مقررة اليوم الأربعاء. وأضاف أن روسيا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد
وأعلنت تركيا, يوم الثلاثاء, إن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات", فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تصل فيها العلاقات الروسية التركية إلى هذا المستوى من التأزم منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا , إذ أسقطت تركيا الطائرة الروسية , بعد أن هدد رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو بإن تركيا سترد على أي خطر يهدد أمن حدودها , متعهدا بحماية تركمان سوريا , في أعقاب تقدم القوات النظامية في جبل التركمان بريف اللاذقية بدعم من الطيران الروسي .