وضع الرئيس العراقي برهم صالح استقالته تحت تصرف البرلمان العراقي يوم الخميس بعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة في البلاد.
وذكرت وكالات أنباء أن صالح رفض تكليف مرشح كتلة "البناء" البرلمانية أسعد عبد الأمير العيداني برئاسة الحكومة، مضيفا في بيان استقالته الموجه للبرلمان إنه "يفضل الاستقالة على تكليف مرشح يرفضه المحتجون بتشكيل الحكومة".
وأوضح صالح أن "المصلحة تستوجب تهدئة الأوضاع والاستجابة لإرادة الشعب العراقي هو مصدر شرعية السلطات جميعا".
واعتبر صالح أن المرشح لرئاسة الحكومة يجب أن يكون عامل تهدئة للأوضاع، وفي اختياره استجابة لإرادة الشعب.
والتقى الرئيس العراقي ممثلين عن كتل الأكثرية النيابية في البرلمان، يوم الأربعاء، للتفاوض حول اختيار رئيس جديد للحكومة في البلاد بعد استقالة رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي.
وقدمت كتلة البناء التي تستحوذ حاليا على أكبر عدد من مقاعد البرلمان اسم العيداني محافظ البصرة مرشحا لها لتولي منصب رئيس الوزراء.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ تشرين الأول الماضي، أسفرت عن سقوط أكثر من 450 قتيل واصابة 1500.
ويطالب المتظاهرون في بغداد ومحافظات عراقية أخرى في الجنوب، بتغيير النظام السياسي بأكمله بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات الأساسية وانتشار البطالة والفساد.
سيريانيوز