أعلنت الشرطة الفرنسية منع مظاهرة "السترات الصفراء" في جادة الشانزليزيه والمناطق المحيطة السبت، وكذلك في محيط منطقة تضم قصر الإليزيه ومقر الجمعية الوطنية بحسب مصادر اعلامية فرنسية.
وتأتي هذه القرارت على خلفية أعمال السرقة والعنف التي شهدتها المنطقة السبت الماضي خلال مظاهرات السترات الصفراء.
وكانت تقارير صحفية أشارت قبلا الى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدرس حظر الاحتجاجات فى شارع الشانزليزيه، بعد الأحداث التى شهدتها المنطقة.
واعتبر ماكرون أن المتظاهرين يسعون إلى تدمير الجمهورية الفرنسية. قائلا على صفحته فى تويتر: "ما حدث فى الشانزليزيه، لم يعد مظهرا من التعبير عن الرأي".
من جانبها اتهمت المعارضة الفرنسية وزير الداخلية كريستوف كاستانير بعدم الكفاءة بسبب تصريحاته التي قال فيها إنه لم يكن يعلم بالقرارات التي اتخذتها الشرطة الثلاثاء الماضي خلال محاولتها إيقاف أعمال الشغب.
وكان رئيس الوزراء إدوارد فيليب أقال ميشيل ديلبوش قائد شرطة باريس ومسؤولين آخرين هما مدير مكتبه بيير جودين وفيدريك دبوتش من قوة الشرطة المحلية.
ومن المقرر أن تنشر الحكومة الفرنسية مزيداً من قواتها العسكرية لمكافحة الإرهاب في باريس ومدن أخرى يوم غد السبت، موعد انطلاق النسخة الـ19 لاحتجاجات السترات الصفراء.
وبلغت خسائر شركات التأمين نحو 170 مليون يورو منذ بداية المسيرات الأسبوعية لحركة السترات الصفراء، علما أن تلك الخسائر لا تشمل عمليات التخريب والنهب التي تمت خلال احتجاجات السبت الماضي.
وشهدت فرنسا منذ 17 تشرين الثاني الماضي احتجاجات على زيادة الضريبة على اسعار الوقود، لكنها تطورت بعد ذلك إلى تمرد أوسع ضد "النخبوية" المزعومة في الطبقة السياسية الحاكمة.
واتخذت السلطات الفرنسية على وقع الاحتجاجات العارمة، اجراءات في محاولة لتهدئة الامور، حيث علقت زيادة الضرائب على الوقود، وجمدت أسعار الكهرباء والغاز لعام 2019، كما قدم ماكرون عشرة مليارات يورو، بهدف زيادة دخل العمال والمتقاعدين الأكثر فقرا، لكن القرارات فشلت في استرضاء المتظاهرين.
سيريانيوز