قالت هيئة المحاكم البريطانية أنها اكتفت بـ"توجيه تحذير للتلميذ البريطاني المعتدي" على الطفل السوري المهاجر جمال، مشيرة الى أنه لا توجد أدلة كافية تدعم فكرة وجود "اعتداء عنصري" وفق مانقلت مصادر صحفية.
ويأتي هذا القرار بعد مرور خمسة أشهر على الحادثة فقد أقدم التلميذ البريطاني بيلي مكلارين، البالغ من العمر 16 عاما، على ضرب التلميذ السوري جمال (15 عاما) والقبض عليه من رقبته وإلقائه أرضا، قبل صب الماء على وجهه في تقنية تعذيب تعرف باسم "الإيهام بالغرق" بحسب ماذكرت صحيفة "ذي ميرور" البريطانية.
وانتشر فيديو الاعتداء على الطفل السوري على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، في حين هاجم عدد كبير من الأشخاص الصفحة الشخصية للمعتدي، على موقع فيسبوك، وانهالت عليه الشتائم من حول العالم.
وسارع الطفل المعتدي بعد الحادثة الى مغادرة بريطانيا بعد التهديدات التي طالته، ما دفع التلميذ السوري لاحقا إلى حث الناس على عدم التعرض له، قائلا إنه لا يريد من أي أحد أن يتعرض له، كما لا يريد أي عنف من أي شخص تجاه آخر.
وقال مقربون من جمال إن الطفل السوري كان ضحية اعتداءات ومضايقات منذ دخوله هذه المدرسة، قبل عامين، كما طالت الاعتداءات شقيقته الصغرى 14 عام من احدى زميلاتها في المدرسة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ولاقت قضية جمال تعاطفا من لاعب كرة الفدم المصري، المحترف في صفوف نادي هيديرسفيلد تاون الإنجليزي، رمضان صبحي، الذي قام بالبحث عن عائلة الطفل جمال، عارضا استضافتها.
يذكر أن عائلة جمال وصلت من حلب إلى هيدرسفيلد، غربي إنجلترا، قبل عامين هربا من العنف في سورية، في إطار برنامج للأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين السوريين الفارين من الحرب.
سيريانيوز