في 7 اب عام 1165 ولد محي الدين بن عربي في مرسية في جنوب اسبانيا، لقب بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر، ويعتبر واحدا من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين على مر العصور.
اسمه ابو بكر محمد بن عربي الحاتمي الطائي وكني بمحي الدين، كان ابوه من ائمة الفقه والحديث واعلام الزهد والتصوف، وكان جده احد قضاة الاندلس.
طاف ابن عربي بين مختلف مدن الاندلس وقابل علمائها، كما التقى الفيلسوف الكبير ابن رشد، ووثق ذلك اللقاء في كتابة "الفتوحات المكية".
في عام 1198 هاجر الى المشرق العربي، فحج مكة وطاف على مدن كثيرة منها القاهرة والموصل وبغداد وحلب، وفي عام 1223 قرر ان يستقر في دمشق بعد ان طبقت شهرته العالم الاسلامي قاطبة.
استقر ابن عربي في الصالحية وسط حي المدارس الذي أسسه في القرن السادس الهجري بنو قدامة، المقادسة الذين أتوا الى دمشق هرباً من الصليبيين، اصبح الحي في العهدين الايوبي والمملوكي، مدينة للعلم واكبر تجمع اكاديمي في القرون الوسطى حيث تعتبر تلك الفترة الاخصب في حياته.
برع ابن عربي في علم التصوف وكتب فيه اكثر من 400 من الكتب والرسائل والخطابات ومنها "الفتوحات المكية" الضخم ذي المجلدات العشرة، ومن المقالات الفلسفية المجردة الى الاشعار الصوفية.
لقب ابن العربي بالكثير من الالقاب منها الشيخ الاكبر، سلطان العارفين، وإمام المتقين، ومربي الشيوخ والمريدين، والكبريت الأحمر، إلى غير ذلك من ألقاب التفخيم والتبجيل..
توفي ابن عربي في عام 1240 ميلادي ودفن على سفح جبل قاسيون وبنى السلطان العثماني سليم بعد مئات السنين مسجدا على ضريح ابن عربي.
سيريانيوز