افادت منظمة الصحة العالمية ان 1,6 مليون شخص لقوا حتفهم نتيجة الإصابة بمرض السِل في عام 2017، وهذا العدد يفوق عدد الوفيات الناجمة عن مَرَضي الإيدز والملاريا معاً.
واوضح تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية حول مكافحة مرض السل، ان لدى 1,7 مليار شخص، أو 23% من سكان العالم سلّ خافٍ (أي أنهم أصيبوا بجرثومة السل، لكنهم غير مصابين بالمرض بعدُ، ولا يمكنهم نَقل المرض)، لكن جزءاً صغيراً فقط من هؤلاء سوف يصابون بالمرض بالفِعل.
واضاف التقرير ان 10 ملايين شخص اصيبوا بالمرض عام 2017، توفي منهم 1,6 مليون شخص.
ويعتبر مرض السل السبب التاسع للوفاة على مستوى العالم، ويفوق عدد الأشخاص الذين يقضون بسببه عدد الذين يموتون نتيجة إصابتهم بالإيدز والملاريا مُجتمعين.
وفقا لأحدث الإحصائيات الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد حالات السل المقاوم للعلاج في عام 2017، حيث طوَّر 558,000 شخص نوعاً من السل المقاوم للريفامبيسين (Rifampicin)، وهو المضاد الحيوي الأكثر نجاعة ضد المرض.
وكان 82% من هؤلاء الأشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة، بشكل عام، كانت 3,5% من الإصابات الجديدة بالسل و18% من الحالات التي تمت مُعالجتها تخص الأشخاص الذين أبدوا مقاومة للخط الأول للعلاج.
وعقدت منظمة الأمم المتحدة في نيويورك في 26 ايلول الماضي أول اجتماع رفيع المستوى حول مرض السل، يهدف إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية لمكافحة المرض، تحت شعار "الاتحاد لإنهاء السل: استجابة عالمية عاجلة للوباء العالمي"،
وتوقعت المنظمة في بيان لها بلوغ عدد المصابين الذين ستتوجب رعايتهم بحلول عام 2022 قرابة 40 مليون شخص - بما في ذلك 3,5 مليون طفل.
كما أشارت المنظمة في البيان إلى ضرورة استثمار أكثر من 13 مليار دولار سنوياً في مجالات الوقاية من السل، وتشخيصه، ومعالجته، بالإضافة إلى مليوني دولار أخرى لمجال البحوث.
يشار الى ان الدول الاكثر تضررا من مرض السل هي الهند، تليها الصين ونيجيريا وباكستان وجنوب إفريقيا (حيث توجد أكثر من 60% من إجمالي الإصابات(.
سيريانيوز،