الصين تعتزم تقديم 10 آلاف طن من المواد الغذائية للاجئين السوريين

أفاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بأن بلاده  ستتبرع بـ 10 آلاف طن من المواد الغذائية للمساعدة في مواجهة نقص الغذاء لدى اللاجئين السوريين, وذلك في إطار المؤتمر الدولي لمانحي سوريا ودول المنطقة, الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن يوم أمس الخميس, والذي تم من خلاله جمع مبلغا قدره 11 مليار دولار حتى الآن لمساعدة السوريين على مدار اربع سنوات قادمة .

ونقلت وكالة (شينخوا) الصينية عن وانغ قوله في المؤتمر إن حل المشاكل الإنسانية في سوريا يتطلب ليس فقط تقديم مساعدات طارئة ، بل ويحتاج أيضا إلى القضاء على أسبابها الجذرية.

ودعا وزير الخارجية الصيني  الأطراف المختلفة في سوريا الى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتوفير الوصول إلى المحتاجين وضمان التسليم السريع للإمدادات الإنسانية.

ويدعو قرار مجلس الأمن الأخير حول سوريا إلى إحلال السلام وفق خطة من بنود عدة, يتقدمها إطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة.

وأكد وانغ أن على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري، موضحا أنه السبيل النهائي لحل الأزمة الإنسانية في البلاد.

وتابع أن "استئناف مفاوضات السلام هو جزء أساسي من العملية السياسية في سوريا، وعلى الأطراف المتحاربة إعطاء أولوية للمصالح العامة لبلدهم وشعبهم، واغتنام فرصة مفاوضات السلام لإظهار الصدق وحسن النية".

ويشار الى أن محادثات جنيف3 حول الأزمة السورية انطلقت في 29 الشهر الماضي، واستمرت فقط ستة أيام، ليعلن بعدها المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا تعليق المحادثات حول الأزمة السورية على ان تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري, وذلك بعد يوم من تحذيره من ان  محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا, فيما سارعت الجهات المعنية بالازمة السورية، إلى تقاذف الاتهامات حيال تعثر مفاوضات جنيف.

وكانت الصين أعلنت في قمة مجموعة العشرين التي عقدت العام الماضي عن تقديم 100 مليون دولار إضافية، كمساعدات إنسانية لتحسين الظروف المعيشية للاجئين والنازحين.

كما وعد الرئيس الصيني، خلال زيارة إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي، بتقديم 230 مليون يوان, ما يعادل 35 مليون دولار, كمساعدات إنسانية إضافية لسوريا والأردن ولبنان وليبيا واليمن.

و يذكر أن الصين قامت بالفترة السابقة باستضافة شخصيات من الحكومة والمعارضة السورية في اطار جهود الصين للقيام بدور ايجابي لتعزيز الحل السياسي للأزمة السورية.

سيريانيوز