-

العاشقة والمسكين.. بقلم: الحمامة البيضاء

01.02.2017 | 13:33

حبي كان أسطورة المحبين
وعشقي علمته للعاشقين
حتى بات الجاهل بحبنا
يقال عنه المسكين
دقات القلب زلزلت الأراضين
نار العشق فاقت حرارة البراكين
منحنا الحب الروح والقلب
ومن العمر عشر سنين

 

انجبنا طفلة
رعيناها بنور العينين
كنا نرى أعين الناس ترقبنا
كانوا لنا من الحاسدين
حبنا كان وردة لا تذبل
تفوح منها رائحة الياسمين
كنت اعمل وكان يعمل
استعمل الناس ليكون من الكاسبين


أراد راحةً ووصولاً سريعاً
والحياة لا تقبل إلا بالمجدين
ولا تعطي سلامتها إلا للمتعبين
حلت علينا نوائب الدهر
وذقنا خلالها الأمرين
كنت أدرك أن البلاء قادم
حذرته وكنت له من الناصحين
ضرب بكلامي الحائط
ولم يكن من السامعين
ولما نزل المطر الأسود


جلس يعاتب السماء
وكان من المستسلمين
وبعد جهدٍ استفاق ونهض
ليعود لذات الطريق
ويعود ويهلك
ونكون معه من الهالكين
حاولت عبثاً تغيير الطريق
وإبعاده عن ذات الصديق
لكنه كان من المتمسكين
عندها عرفت أن الحب ميت
قتله بخنجر طريقه
ونحره بسكين
أعلم أني لن أنساه


فلي بصحبته صحبة أيامٍ وسنين
وله في روحي
ذكرياتٍ وأشواقٍ وحنين
لكني أبغي راحة
في دربٍ أرجو في نهايته
أن أكون وابنتي من السالمين
وحبي....وعشقي....سأقدمه قرباناً
واجعله ذكرى للذاكرين
يتناقلها الناس فيقولون
لكل حبً نهاية
كحب تلك العاشقة وذاك المسكين

 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved