عُثر في ايطاليا على امرأة سبعينية جثةً متحللةً على كرسيها بعد أكثر من عامين على وفاتها، وذلك من قبل عناصر الشرطة عند حضورهم إلى المكان بعد تلقيهم تنبيهاً حول خطر سقوط أشجار في حديقتها.
وأفادت وكالات أنباء أنه ليس لمارينيلا بيريتا أقارب على قيد الحياة ولم يعد جيرانها يرونها منذ ما لا يقل عن سنتين ونصف السنة، إذ اعتقدوا أنها غيّرت مكان إقامتها في بداية انتشار وباء كوفيد -19 الذي اجتاح إيطاليا أوائل العام 2020.
وأثارت هذه الحادثة ضجة حول الوحدة التي يعيشها كبار السن، علماً أنه يعيش في إيطاليا نحو 40 في المئة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً بمفردهم، وفق تقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاء بتاريخ 2018، وتمثّل النسبة نفسها أشخاصاً ليس لديهم أقارب أو أصدقاء يلجؤون إليهم عند الحاجة.
واعتبرت وزيرة الأسرة إيلينا بونيتي في منشور عبر فيسبوك، أنّ ما حدث لمارينيلا بيريتا في كومو "يهز الضمائر"، مضيفةً أنّ "المجتمع الذي يريد أن يبقى متّحداً من واجبه أن يتذكّرها وهي على قيد الحياة".
وقالت "علينا الكف عن حصر آفاقنا بدائرة معارفنا الضيقة ويجب البدء مرة جديدة بالاهتمام بالروابط التي تجمعنا (..) لا ينبغي أن يبقى أحد وحيداً".
سيريانيوز