خرج العراق من إجراءات الفصل السابع، بعد دفع كامل التزاماته المالية، حيث لم يعد مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلا.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في كلمة العراق في مجلس الأمن خلال جلسة استماع لإحاطة رئيس مجلس إدارة الأمم لجنة المتحدة للتعويضات، إن "العراق اليوم يَطوي صفحة مهمة من تاريخه استمرت أكثر من ثلاثين عاماً"، لافتا أن بلاده تسعى إلى تعزيز اُطر التعاون مع المجتمع الدولي.
وأضاف حسين أن "العراق قد سدد آخر دفعة وفقاً لالتزاماته المالية ودفع كامل مبلغ التعويضات الواجبة"، مؤكدا أن بلاده "لم تعد مطالبة بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً".
وتابع وزير الخارجية العراقي أن "العراق استمر بالإيفاء بهذه الالتزامات بالكامل وفقاً للجداول الزمنية"، موضحا أن "حكومة العراق تَنظر إلى أن الإيفاء الكامل لالتزاماتها الدولية تجاه المجتمع الدولي ودولة الكويت بمثابة تطور كبير".
واردف حسين ان "العراق يتطلع في أن ينعكس إغلاق هذا الملف بشكل إيجابي على علاقاته الإقليمية والدولية"، مشيرا الى ان "العراق سعى لإكمال هذا النموذج الفريد لإخراجه من كافة إجراءات الفصل السابع".
من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أن مجلس الأمن أنهى تفويض لجنة التعويضات، واصفا اليوم بـ"المعلمٌ التاريخيّ لشعب العراق"، مضيفة أن "العراق جديرٌ بالثناء لتعاونه الكبير في الوفاء بالتزاماته وإبداء حسن الجوار".
ويخضع العراق منذ 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي فرض عليه بعد غزو نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، دولة الكويت.
ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة ضد العراق "باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي"، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو.
يشار الى انه في آب 1990، غزا العراق إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الكويت، قبل أن يتم إخراج القوات العراقية من هناك بعد 7 أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال "حرب الخليج الثانية".
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003 في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين.
سيريانيوز