خلصت نتائج أبحاث علمية حديثة إلى أن مخدر "ماريغوانا" قد يُحدث تغييرات في الحيوانات المنوية نفسها، مما يؤدي إلى ترك آثار على صحة الأطفال في المستقبل.
وأفاد موقع " The Verg " الأمريكي أن العلماء من جامعة "ديوك" الأمريكية بين الحيوانات المنوية لمجموعتين من الفئران، الأولى أعطيت "رباعي هيدرو كانابينول" (THC)، الجزيء الأكثر شهرة من القنب الهندي، فيما لم تحصل المجموعة الثانية على هذا المكون.
و قارن العلماء بعد ذلك بيانات الحيوانات المنوية لـ 24 رجلا بشريا ممن يدخنون الماريغوانا أسبوعيا، مع مجموعة ممن استخدموا هذه المادة ما لا يزيد عن 10 مرات طوال حياتهم، وقبل سنة ونصف من إجراء الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى أنه في الحالتين، عند البشر والفئران، غيرت الماريغوانا طريقة عمل جينات الحيوانات المنوية.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وأوضحت سوزان كاي ميرفي، المشاركة في الدراسة، أن "هذه المواد الكيميائية لا تحوّر الجينات نفسها، ولكنها تؤثر على كيفية استخدامها".
وأضافت "شملت هذه الدراسة عددا صغيرا نسبيا من الرجال، ونخطط لمواصلة الأبحاث مع مجموعات أكبر، كما نعتزم دراسة ما إذا كانت تلك التغييرات في الحيوانات المنوية عند الرجال المدخنين للماريغوانا تنعكس على أطفالهم أم لا".
وأشارت النتائج إلى أنه كلما زاد تركيز "رباعي هيدرو كانابينول" في البول لدى الرجال، كانت التغيرات الجينية في الحيوانات المنوية أكثر وضوحا.
ونشر العلماء نتائج الأبحاث التي أجرتها الدراسة الحديثة في دورية "Epigenetics" المتخصصة.
وكانت دراسة أمريكية كشفت سابقاً أن البشرية قد تواجه خطر الانقراض، بعد أن تبين أن متوسط عدد الحيوانات المنوية في البلدان الغربية قد انخفض إلى أكثر من النصف، خلال جيل واحد، مضيفة أن الحياة الحديثة تدمر خصوبة الرجل مثل تناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة التمارين الرياضية و التلوث، عوامل يمكن أن تؤدي إلى تأجيج الأزمة.
سيريانيوز