المصريون يطلقون سراح ملك فرنسا لويس التاسع مقابل فدية كبيرة

07.05.2021 | 01:30

في 7 ايار عام 1250 قام المصريون بفك اسر لويس التاسع ملك فرنسا بعد نحو شهر على اسره وسجنه في دمياط.

ففي عام 1248 انطلقت الحملة السابعة في اطار الحملات الصليبية التي بدأت عام 1096 حيث استهدفت هذه الحملة مهاجمة مصر عبر المتوسط وتحديدا مدينة دمياط التي كانت تعد أهم موانئ الحوض الشرقي للبحر المتوسط.

انطلقت الجيوش الصليبية التي قدر عددها بنحو خمسين ألف جندي من ميناء مارسيليا الفرنسي إلى جزيرة قبرص وبقيت هناك فترة من الوقت، ثم أبحرت منها في ربيع 1249 صوب الشواطئ المصرية.

قام حاكم مصر انذاك الصالح أيوب بارسال جيش بقيادة فخر الدين يوسف حيث عسكر بقواته جنوب دمياط في بلدة صغيرة تسمى أشموم طناح بمحافظة الدقهلية لمواجهة الصليبيين.

وصل الأسطول الصليبي إلى شاطئ دمياط في حزيران عام 1249 ، واندلعت مواجهات مع الجيش المصري، انسحب الأخير على إثرها إلى مكان معسكره في أشموم ليحتل الصليبيون مدينة دمياط بسهولة.

تدارك الصالح أيوب الهزيمة المؤقتة، فنقل معسكر الجيش إلى مدينة المنصورة ورابطت السفن الحربية في النيل تجاه المدينة وحاصرت الحملة وقطعت خطوط إمدادها لنحو ستة أشهر، إلى ذلك توافد المتطوعون من الشام والمغرب لمساعدة المصريين.

وأمام الحصار لم يكن أمام الحملة سوى الزحف نحو القاهرة، وهو ما جرى في تشرين الثاني 1249، فترك الصليبيون حامية صغيرة في دمياط وانطلقوا إلى مدينة المنصورة التي نجحوا في السيطرة عليها لفترة قصيرة.

ورغم الوفاة المفاجأة للصالح أيوب خلال تلك الظروف العصيبة، فإن زوجته شجرة الدر أخفت وفاته حتى اجتمع القادة وبايعوا نجله توران شاه، الذي نجح في السيطرة على زمام الأمور ليكمل مسيرة التصدي للحملات الصليبية.

في شباط 1250 بدأ الجيش المصري هجومه المركز على معسكر الصليبيين، ومع تكبد الحملة خسائر فادحة آثر الملك لويس العودة إلى دمياط، لكن هذا بدا مستحيلا مع قطع المصريين خط الرجعة فتمكنوا من محاصرته بسفن حربية عبر حيلة ذكية، حيث تم تفكيك السفن الحربية وحملها على الجمال وإنزالها خلف خطوط الجيش الصليبي.

بذلك حوصرت الحملة وتفشت المجاعة واستشرى المرض بين جنودها الذين حاولوا العودة إلى دمياط لكن الجيش المصري طاردهم حتى مدينة فارسكور بدمياط، واندلعت في 6 نيسان 1250 المعركة التي قضت على الحملة الصليبية السابعة تماما، بل وانتهت بأسر ملك فرنسا وأسفرت عن مقتل نحو 30 ألفا وعشرات الآلاف من الجرحى.

تم حبس لويس التاسع ومن معه في دار القاضي فخر الدين بن لقمان في المنصورة، أنه بعد بضعة أيام فتحت أبواب المفاوضات لفك أسر لويس، وانتهت إلى أن يسلم الملك الفرنسي مدينة دمياط فدية عن نفسه.

بعد بضعة أيام فتحت أبواب المفاوضات لفك أسر لويس، وانتهت إلى أن يسلم الملك الفرنسي مدينة دمياط فدية عن نفسه، ويدفع مبلغ 300 بيزنط فدية للأسرى الصليبيين، ويطلق سراح الأسرى المسلمين الذين في حوزته، وأسرى المسلمين في الشام، وأن يعمل الصليبيون على حفظ الأمن والاستقرار في جميع البلاد التي تحت أيدي الصليبيين في بلاد الشام، وأقسم الطرفان على احترام شروط الصلح.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved