كشف مسؤول كبير في المعارضة السورية، يوم الجمعة إن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب ردا على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن الانسحاب الكامل من الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن رئيس المكتب السياسي لتجمع "فاستقم" زكريا ملاحفجي قوله ان الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت بعد تصريح لروسيا حول حلب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, كشف يوم السبت, عن مسائل وخطوات تجري دراستها مع الجانب الامريكي حول التسوية في حلب، مبدياً استعداد موسكو " لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة عن انسحاب كامل لكل مقاتلي المعارضة من شرق حلب.
ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت لإجراء محادثات بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة "دون استثناء" من حلب.
وأضاف ملاحفجي "نحن ردينا على الأمريكان كالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا للمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب، مشيراً الى انه تم الاتفاق مع بعض القيادات العسكرية والسياسية الموجودة في حلب على هذا الجواب.
وأوضح ملاحفجي أن المسؤولين الأمريكيين سألوا مقاتلي المعارضة "هل تريدون الخروج (أم) الصمود؟" وقال "سمعوا الجواب وما علقوا بأي شي."
وتابع ملاحفجي قائلا إن مقاتلي المعارضة دعوا "أشقاء وأصدقاء الشعب السوري لمساندتهم وطالبوا بدخول مساعدات طبية وإنسانية من دواء وغداء وإجلاء الجرحى والمصابين."
وفشلت مساعي الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية في التوصل إلى ترتيبات مع الحكومة والمعارضة في سوريا لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان شرق حلب .
ويواصل الجيش النظامي تقدمه شرق حلب، حيث باتت نصف الأحياء التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة في قبضته، وذلك في إطار هجوم بدأه منتصف تشرين الثاني المنصرم، اذ استقدم تعزيزات ضخمة استعدادا للمعركة في المدينة.
سيريانيوز