للمرة الثانية في تاريخه يصل منتخب سورية إلى الدور الحاسم المؤهل لكأس العالم، بعد تصفيات مونديال المكسيك عام 1986، لمواجهة مصيرية أخرى، في الطريق إلى مونديال روسيا 2018، هذه المرة ضد أستراليا في ذهاب الملحق الآسيوي يوم الخميس في ماليزيا.
في المرة الأولى واجه نسور قاسيون منتخب العراق وانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي وفاز العراقيون إيابا بثلاثة أهداف لهدف لتتوقف رحلة منتخبنا عند هذا الدور.
وخالف المنتخب السوري التوقعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى روسيا 2018، وتمكن على رغم ظروف التحضير القاسية من بلوغ الملحق ضد أستراليا، آملاً في مواصلة مسيرته واثبات قدرته على "اختراق المستحيل".
وكان "نسور قاسيون" في موقع يتيح لهم الظفر بإحدى بطاقتي التأهل المباشر عن المجموعة الآسيوية الأولى. إلا أن عدم تمكنهم من الفوز على مضيفتهم ايران في أيلول، واكتفاءهم بالتعادل بعد هدف في الوقت القاتل من عمر السومة، جعل لاعبي المدرب أيمن حكيم يحققون نصف إنجاز باحتلال المركز الثالث، وخوض الملحق القاري ضد المنتخب الاسترالي في 5 تشرين الأول و10 منه.
وأبقى المنتخب السوري على آماله في بلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه، بشرط تجاوز عقبة أستراليا التي يلاقيها الخميس في مدينة مالاكا الماليزية في المباراة المحتسبة على أرضه، قبل لقاء الاياب في سيدني الأسترالية. وفي حال تمكن المنتخب من تحقيق ذلك، يتوجب عليه تخطي عقبة الملحق الدولي ضد رابع منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، ليخوض المونديال الروسي.
قلوب ملايين السوريين ستكون مع لاعبي منتخبنا في مباراتي أستراليا تنتظر فرحة تدمع العيون فحلم الوصول إلى المونديال يتحول شيئا فشيئا إلى حقيقة بفضل رجال صمموا ووضعوا الهدف نصب أعينهم متفوقين على كل الظروف الصعبة ومتسلحين بالإرادة والتصميم محولين ما يشبه المستحيل إلى أمر واقع والهدف وضع اسم منتخب سورية بين كبار العالم.
سيريانيوز