في 6 نيسان عام 1919 بدأ الزعيم الهندي المهاتما غاندي ثورته ضد الإنكليز واصبح رائد ما يسمى الـ "الساتياغراها" وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، التي دعت إلى اللاعنف الكامل، وأدت إلى استقلال الهند.
وكانت الثورة الهندية التي تزعمها غاندي ضد قانون "رولات الجديد" الموافَق عليه من قبل الحكومة البريطانية بسجن المشتبه فیهم بالتحريض من دون محاكمة، فكان رد غاندي على ذلك دعوته إلى حملة "ساتیاغراها" للإضرابات السلمية والاحتجاجات.
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفينة "غاندي" إذ اندلع العنف الذي بلغ ذروته في 13 نيسان عام 1919 فكانت نتيجته مذبحة "أمریتسار"، إذ أطلقت القوات البريطانية بقيادة الجنرال البریطاني ریجینالد دییر النار باستخدام المدافع الرشاشة على حشد من المتظاهرين العزل، وقتلت نحو 400 شخص.
وحیئذ لم یعد غاندي قادرا على التعهد بالولاء للحكومة البريطانية، وأعاد المداليات التي حصل علیها من خدمته العسكریة في جنوب أفریقیا، وعارض مشروع التجنيد الإلزامي للهنود للخدمة في الحرب العالمية الأولى.
أصبح غاندي شخصية بارزة في حركة الحكم الذاتي الهندي، ودعا المسؤولین الحكومیین إلى التوقف عن العمل لصالح التاج البريطاني، والطلاب إلى التوقف عن الذهاب إلى المدارس الحكومية، والجنود إلى مغادرة مواقعهم والمواطنين إلى إيقاف دفع الضرائب وشراء السلع البريطانية في حملة مقاطعة شاملة.
يشار الى ان غاندي الذي ولد عام 1869 اغتيل في عام 1948 عن طريق إطلاق 3 رصاصات عليه من قبل هندوسي يدعى ناتروم جوتسى، وذلك بسبب آرائه السياسية حول احترام الاقلية المسلمة.
سيريانيوز