حقق مرشح أقصى اليمين والضابط السابق في الجيش، جائير بولسونارو فوزاً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية في البرازيل.
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان "بولسونارو حصل على 55 % من الأصوات مقابل 45 % لصالح منافسه اليساري فرناندو حداد بعد فرز أغلبية الأصوات".
وكان شعار حملة بولسونارو، الذي ينتمي إلى الحزب الليبرالي الاجتماعي، وهو حزب محافظ صغير، القضاء على الفساد والعمل على تخفيض نسبة الجرائم المرتفعة في البرازيل.
وسيتسلّم بولسونارو مهامه الرئاسية في الأول من كانون الثاني خلفاً للرئيس ميشال تامر لولاية مدتها أربع سنوات.
وأكسبته تصريحاته حول الإجهاض، والعرق، والهجرة، والشذوذ الجنسي، وقوانين حمل السلاح ، لقب "ترامب الاستوائي"، إلا أن الكثيرين ممن يؤيدونه يرون أنه "المخلص" الذي سيجعل البرازيل آمنة وسيقف ضد المعايير التقليدية كتلك المناهضة لحق الإجهاض.
وتتضمن خطط بولسونارو للسياسة الاقتصادية مقترحات لخفض "نفايات" الحكومة ووعود بتقليص تدخل الدولة في الاقتصاد, بحسب البي بي سي.
كما أكد بولسونارو أنه سينظف" البرازيل من السياسيين الفاسدين، وهو وعد جعل حملته الانتخابية تحظى بشعبية كبيرة لدى البرازيليين الذين يقولون إنهم تعبوا من الفساد، وكان العشرات من كبار السياسيين من الأحزاب القائمة سجنوا جراء ذلك.
وكانت بداية شهرته بعد أول ظهور له عام 1986، عندما أجرت مجلة " فيجا" الإخبارية مقابلة معه، اشتكى خلالها من انخفاض الأجور في الجيش، وادعى أن القيادة العليا في الجيش قامت بتسريح الضباط من وظائفهم بسبب التخفيضات في الميزانية وليس بسبب "انحرافات مسلكية" كما ادعت القيادة.
وتعاني البرازيل من زيادة في جرائم العنف وفضيحة رشوة سياسية كبيرة شوهت الطبقة السياسية برمتها وتقلص الاقتصاد بنسبة تقارب 7 % خلال أسوأ ركود تشهده البلاد في عام 2015.
سيريانيوز