اليوم العالمي للمرأة.. كيف أصبح يوما عالميا؟

08.03.2022 | 01:35

في 8 آذار من كل عام يحتفل العالم بـ"اليوم العالمي للمرأة" للاحتفاء بإنجازات المرأة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وكفاحها الطويل لنيل حقوقها.

وساهمت حركة المرأة العاملة في أوائل القرن العشرين في أميركا الشمالية وأوروبا في انبثاق هذا اليوم.

وكان للنساء الأمريكيّات الفضل في الوصول إلى هذا الإقرار الرسمي العالمي المُتمثّل بيوم المرأة العالمي، ففي عام 1907 خرجت أكثر من 1500 امرأة عاملة في قطاع النسيج والحياكة إلى الشوارع، مطالبات بحقهنّ في بيئة عمل أفضل والحق في التصويت لصالح أيّ قرار يخدم مصالحهن، وبعد مرور عامين على هذه المسيرات، ومع انتشار الوعي بقضايا المرأة ومشاكلها، عُقِد أول يوم وطني للمرأة الأمريكيّة في 28 شباط عام 1909.

في عام 1910 اقترح الاجتماع الاشتراكي الدولي في كوبنهاغن اعتبار يوم المرأة يوما ذي طابع دولي، يراد منه تكريم الحركة الرامية إلى إتاحة الحقوق الإنسانية للنساء وبناء دعم لتحقيق حق النساء في الاقتراع حيث لقي هذا الامر ترحابا كبيرا من المؤتمر الذي حضرته أكثر من 100 امرأة من 17 بلدان، بمن فيهم ثلاث نساء كن انتخبن في البرلمان الفنلندي. ومع ذلك لم يُعين يوم محدد لهذه المناسبة.

وكانت النتائج المترتبة على مبادرة كوبنهاغن هي الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة في 19 آذار عام 1910 في النمسا والدانمرك وألمانيا وسويسرا، حيث شارك ما يزيد عن مليون رجل وامرأة في تلك الاحتفالات... وفضلا عن حقي التصويت وشغل المناصب العامة، طالبت تلك الاحتفالات بحق المرأة في العمل وحقها في التدريب المهني والقضاء على التمييز ضدها في ما يتصل بالوظائف.

في عامي  1913-1914 أصبح اليوم الدولي للمرأة آلية للتظاهر ضد الحرب العالمية الأولى.. فجاء احتفال النساء الروسيات بأول يوم دولي للمرأة في آخر يوم أحد من شهر شباط  في إطار حركة السلام.. وانضمت نساء كثيرات في أوروبا في 8 آذار في السنة التالية لذلك إلى تظاهرات منددة بالحرب والتعبير عن التضامن مع الناشطين.

وبسبب ظروف الحرب، خرجت النساء الروسيات في تظاهرة وأضربن تحت شعار "من أجل الخبر والسلام" في آخر يوم من شهر شباط عام 1917، وبعد أربعة أيام تنازل القيصر ومنح الحكومة المؤقتة النساء الحق في التصويت.

في عام 1975 عمدت الأمم المتحدة إلى الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في 8 آذار.

في عام 1995 ركز إعلان ومنهاج عمل بكين-وهو خارطة طريق تاريخية وقعتها 189 حكومة- على 12 مجالا مهما، وقدم تصورا للعالم تحظى فيه المرأة والفتاة بحقها في ممارسة اختياراتها، من مثل المشاركة السياسية والحصول على التعليم وكسب مداخيل والعيش في مجتمع خال من العنف والتمييز.

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved