احتجز مسلحان, يوم الثلاثاء, عددا من الرهائن في كنيسة ببلدة في منطقة نورماندي شمال فرنسا, الا ان العملية انتهت بمقتل المسلحين وكاهن الكنيسة وتحرير الباقين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر بالشرطة الفرنسية قوله إن "رجلين مسلحين بالسكاكين احتجزا عددا من الرهائن في كنيسة ببلدة في منطقة نورماندي بشمال البلاد".
وكان المسلحان احتجزا عدد من الاشخاص في بلدة سانت اتيان دو روفراي, من بينهم راهبتين وقاما بخطف كاهنا في الكنيسة.
ولم تعرف بعد هوية المسلحين وأسباب الهجوم، فيما طوقت الشرطة مكان الحادث.
واعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان " منفذي الاعتداء على الكنيسة اعلنا الانتماء الى تنظيم الدولة الاسلامية", واصفا الحادث بانه "عمل ارهابي"
وقررت السلطات إحالة عملية احتجاز الرهائن إلى مكتب المدعي العام لمكافحة الارهاب، للتحقيق في القضية.
ويأتي ذلك بعد مصادقة البرلمان الفرنسي على تمديد حال الطوارئ المعمول بها في البلاد لستة أشهر, وذلك بعد ستة أيام على اعتداء نيس , وسط اتهام المعارضة اليمينية للحكومة بالتساهل.
وقتل 84 شخصا دهساً وجرح أكثر من 300 شخصا, مؤخرا, في هجوم في مدينة نيس جنوب فرنسا، حيث قام سائق شاحنة باقتحام حشد من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل)، قبل أن يطلق النار على الناس، وتمت تصفيته برصاص الشرطة, اذ يعتبر هذا الاعتداء, الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), هو الأضخم في أوروبا منذ اعتداءات 13 تشرين الثاني في باريس 2015 واعتداءات 22 آذار في بروكسل والتي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" أيضا.
ويشار الى ان هذه الحادثة تأتي قبل تسعة اشهر من الاقتراع الرئاسي بوقت يزداد التوتر فيه بالاوساط السياسية في فرنسا. حيث تتهم المعارضة من اليمين واليمين المتطرف السلطات بعدم اتخاذ تدابير كافية لتفادي وقوع هجمات جديدة.
سيريانيوز