انطلقت صباح يوم الأحد, عملية الانتخابات التشريعية في ألمانيا حيث بدأ الناخبون بالتوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار نوابهم.
وأفادت (دويتشه فيله) الألمانية على موقعها الالكتروني, أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام حوالي 61,5 مليون ناخب سيختارون نوابهم وفق نظام انتخابي يمزج ما بين الغالبية والنسبية، على أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة على تشكيلة البرلمان المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل.
وبصفة عامة، أظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت على مدار اليومين الماضيين، تصدر الاتحاد المسيحي (يمين وسط) بزعامة المستشارة إنجيلا ميركل، بـ34% من نوايا التصويت، يليه حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (يسار وسط) بـ21%، والبديل (يمين متطرف) 13%، واليسار 11%، والديمقراطي الحر 9%، والخضر (يسار) 8%. فيما حصلت أحزاب صغيرة على 4%.
و كان المنافسان الرئيسين، ميركل وشولتز، تحدثا إلى ناخبيهما عدة مرات كل يوم على منصات مختلفة، من أجل شرح أجندتهما الانتخابية، حول مسائل مختلفة حساسة، كأزمة اللجوء، والأمن الداخلي، ومستقبل الاتحاد الأوروبي، وقضايا أخرى.
ويتضمن برنامج التحالف المسيحي - البنود الأساسية التالية: دعم نمو الاقتصاد وتخفيض الضريبة في كافة المجالات ومواجهة البطالة ودعم الأسر ذات الأطفال واعتماد التكنولوجيا الرقمية وضمان الأمن الداخلي وتعزيز مكانة أوروبا في العالم.
فيما يرتكز البرنامج الإنتخابي لـ"الحزب الديمقراطي الاجتماعي" الذي يقوده مارتن شولتز، الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي، على بنود وهي معادلة الرواتب للرجال والنساء، وإلغاء رسوم التعليم ورياض الأطفال، ورفض رفع سن التقاعد، ووضع حد قانوني لزيادة سعر الإيجار.
وترفض المستشارة الألمانية وضع حد أقصى لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد سنويا، مؤكدة أن هذا الإجراء عديم الجدوى عمليا, في حين يعد شولتز كأحد أشد منتقدي سياسية "الأبواب المفتوحة" التي تنتهجها منافسته ميركل، وكان قد وصف الوضع الحالي في مجال الهجرة بـ"المهدد بالانفجار".
ولن تكون مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة سهلة، في ظل الخلافات السياسية بين الاتحاد المسيحي، والاشتراكيين الديمقراطيين (شريكا الائتلاف الحاكم الحالي) في ملفات الضرائب، وزيادة ميزانية التسليح، والإنفاق على التعليم.
وبدت حظوظ ميركل منذ أقل من سنتين، بالفوز في انتخابات رابعة على التوالي ضعيفة , وسط علامات استفهام حول ما إذا كانت ستترشح، فانهاجها سياسة الابواب المفتوحة امام اللاجئينعرضها للانتقادات من قبل قطاع كبير من الشعب الألماني و في صفوف حزبها ، ولكنها عادت وكسبت رضا الألمان بعد أدائها خاصة في المجال الاقتصادي, حيث نجحت في خفض معدلات البطالة إلى مستويات قياسية وخفض عجز الميزانية إلى الصفر وسجلت فائضاً تجارياً قياسياً.
وبدأت عملية الاقتراع في تمام الساعة الثامنة في نحو 73 ألف مركز اقتراع بولايات ألمانيا الـ16.
ويحق لنحو 62 مليون شخص من أصل 82 مليون هم إجمالي تعداد البلاد، المشاركة في الاقتراع اليوم، وانتخاب أعضاء البوندستاغ (البرلمان) الـ 630 من بين 4 آلاف و828 مرشحا يمثلون 42 حزبا في البلاد.
سيريانيوز