بالفيديو .. القصة الكاملة لفاجعة انقلاب العبارة في العراق ..

لقي نحو 100 شخص حتفهم معظمهم من النساء والاطفال جراء حادث مأساوي حيث انقلبت "عبارة" تنقل العشرات بين ضفة لنهر دجلة وجزيرة اصطناعية سياحية منشأة في مجراه.

وبحسب ما نقلت محطات محلية عن شهود عيان فان الحادثة وقعت جراء صعود العشرات من المتنزهين على عبارة لتنقلهم من ضفة نهر دجلة لمسافة 70 مترا باتجاه جزيرة اصطناعية سياحية وسط نهر دجلة.

وبحسب الشهادات المنقولة التي ايدها مسؤولون وبرلمانيون تحدثوا في وسائل اعلام ، فانه نتيجة الازدحام بمناسبة عيد الربيع وخروج الالاف من الاهالي للمنتزه وغياب عوامل الضبط والمراقبة لصعود الزوار الى متن العبارات المحلية الصنع والتي " لا تتمتع بمواصفات الامن المطلوبة "،   فقد صعد عدد من الاشخاص يفوق طاقة العبارة الاستيعابية وكان هذا عاملاً اساسياً في غرقها.

الجدير بالذكر بان هذه العبارات لا تعمل بمحرك ويتم سحبها من خلال سلكين مثبتين على طرفيها عبر النهر الجاري ، الذي كان في يوم الحادثة مرتفع المنسوب جراء فتح مياه احد السدود القريبة عليه ، وجراء التدفق السريع للمياه وزيادة حمولة العبارة انقطع واحد من الاسلاك التي تسحب العبارة ما ادى الى تأرجحها وميلانها ومن ثم انقلابها تماما على من فيها.

وبحسب المقطع المسرب فان العبارة بتصميمها الذي يشبه "المصيدة" احتجز عشرات الركاب تحتها حيث قضى معظم الضحايا.

وفي مقطع اخر يظهر فيه اشخاص يطفون على سطح مياه النهر ويحاولون السباحة يظهر سرعة تدفق المياه التي جرفتهم بعيدا عن الضفة الامر الذي جعل من عملية انقاذ هؤلاء من قبل المراكب الموجودة صعبة في ظل غياب اي اليات او تجهيزات لعمليات الانقاذ بحسب ما اورد مسؤولون عراقيون.

كانت النتيجة مقتل 100 شخص كما ذكرنا معظمهم من الاطفال والنساء ، وما زال هناك عشرات المفقودين الى ساعة اعداد هذه المادة.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام،  فيما تلقى العراق التعازي رسميا من كثير من الدول العربية والاجنبية في الحادث المأساوي ، وبحسب المصادر الرسمية فان التحقيقات جارية لتحديد الاسباب المؤكدة في الحادث ومحاسبة المسؤولين.

سيريانيوز