برنامج الغذاء الأممي: النظام وحزب الله وافقا على ادخال قافتلتي مساعدات عاجلة الى مضايا المحاصرة

طفلة في مضايا تعاني من الجوع الذي فرضه الحصار عليها

08.01.2016 | 15:02

مصدر حقوقي: قوافل المساعدات الاممية جاهزة لدخول مضايا وكفرية والفوعة
أعلن برنامج الغذاء العالمي يوم الجمعة أن المنظمة الدولية حصلت على موافقة من النظام السوري وحزب الله اللبناني بإدخال قافلتين من المساعدات الغذائية العاجلة للمحاصرين في بلدة مضايا منذ 6 اشهر، فيما ذكر مصدر حقوقي ان القواقل جاهزة لدخول مضايا بانتظار اوامر من النظام، وللدخول الى كفريا والفوعة بانتظار اوامر من جيش الفتح المعارض.
وفي وقت يستمر ناشطون بنشر مقاطع فيديو للمعاناة الانسانية داخل مضايا حيث لايجد نحو 40 الف شخص طعاما يقتاتون به, نقل المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الجمعة عن مسؤول في منظمة دولية أن قوافل المساعدات جاهزة للدخول الى مضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا في ريف ادلب، وانها في انتظار موافقة النظام للدخول الى مضايا، وموافقة "جيش الفتح" المعارض للدخول الى الفوعة وكفريا.
وكانت الامم المتحدة نقلت يوم أمس الخميس عن النظام موافقته على إدخال المساعدات إلى بلدة مضايا المحاصرة على ان يتم ذلك بالتزامن مع ادخال مساعدات الى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب المواليتين للنظام.
ويشار الى أن مضايا هي واحدة من أربع بلدات سورية تم التوصل إلى اتفاق بشأنها بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات ويتم تنفيذه على مراحل عدة.
وتزامنت التطورات الميدانية مع ارسال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رسالة إلى وزارة الخارجية النرويجية مدعومة بالتقارير بخصوص الحصار المفروض منذ نحو سبعة أشهر على المدنيين "من قبل النظام وحزب الله" في مدينة مضايا واصفة اياه بالـ "كارثة الانسانية", مشيرة الى أن الحصار أدى إلى "مقتل عشرات الضحايا من الأطفال والشيوخ والنساء بسبب نقص شديد بالمواد الغذائية والدوائية".
كما حذر الائتلاف في رسالته من خطورة الوضع في مضايا مشيرا الى أن " الكارثة الإنسانية تهدد حياة 40 ألف مدنياً هم سكان مضايا المحاصرون", ولفت إلى أن "الصمت عن هذا الوضع يعني الموافقة ويتسبب بمزيد من التدهور في أحوال المدنيين المعيشية"، معبرا عن أمله بأن "تقوم الحكومة النرويجية بالوقوف على مسؤولياتها والانتصار لمبادئها في دعم حقوق الإنسان ونصرته، وأن تدين مثل هذه العقوبات الجماعية وتعمل على الضغط دولياً لفك هذا الحصار وإرسال معونات عاجلة لانقاذ المحاصرين في مضايا".
بدورها اعتبرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيان لها أن "ما تشهده بلدة مضايا السورية من حصار تجويعي، يرقى الى جريمة الحرب، ويصنف في خانة الجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي مبادرة فورية الى إيجاد السبل الكفيلة بإدخال المواد الإغاثية المطلوبة من أجل إنقاذ سكان هذه البلدة. كما يتطلب من الجهات القضائية والحقوقية الدولية اتخاذ الإجراءات اللازمة وإحالة المسؤولين عن هذه الجريمة من أركان النظام السوري وحلفائه وداعميه الى المراجع القضائية الدولية المختصة كي ينالوا عقابهم".
خاتمة بيانها بـ "إن اللبنانيين الذين يرفضون من حيث المبدأ مشاركة حزب الله في الحرب على الشعب السوري بما يناقض الدستور وقرارات الشرعية الدولية، يرون في مشاركة الحزب في عمليات الحصار والتجويع تحديدا وصمة عار تناقض الأخلاقيات السياسية التي يدعي الحزب التمسك بها".
وشهدت مضايا، الواقعة غربي العاصمة دمشق، مؤخرا عددا من حالات الوفاة بسبب نقص المواد الغذائية والطبية نتيجة الحصار المفروض عليها منذ نحو سبعة أشهر، لم يسمح خلالها لأي شخص بالخروج لإحضار مواد غذائية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حالات الوفاة خاصة بين الأطفال.
وكانت الأمم المتحدة نقلت مؤخرا عن «تقارير موثوقة» أن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها حوالى 42 ألف شخص، مشيرة إلى أن آخر قافلة دخلت المنطقة في منتصف تشرين الأول الماضي.
ويذكر أن بلدة مضايا في الزبداني كانت معقلا لمقاتلي المعارضة المسلحة وتحاصرها قوات الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني، في المقابل تحاصر قوات من المعارضة المسلحة بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.
وكان من المقرر، وفق الاتفاق الذي تم في 28 كانون الأول والذي تم بموجبه إجلاء أكثر من 450 مسلحا ومدنيا من الزبداني ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق ومن الفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار فصائل معارضة .، أن يتم السماح بإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية إلى البلدات المحاصرة بعد تنفيذ عملية الإجلاء إلا أن الأمر حال ودون أن ينفذ.
 
سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved