تمكن الجيش النظامي, يوم الأربعاء, من السيطرة على جبل النوبة بريف اللاذقية الشمالي, والذي يعتبر خط الدفاع الأول عن منطقة سلمى, كما أنه منطقة كاشفة لطريق اللاذقية-حلب وطرق إمداد الفصائل بالمنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن "وحدات من الجيش احكمت سيطرتها الكاملة اليوم على جبل النوبة الاستراتيجي بعد القضاء على عدد من الإرهابيين".
أشار المصدر إلى أن "وحدات الجيش نفذت خلال السيطرة على جبل النوبة عمليات وخططا عسكرية تتناسب مع الطبيعة الجبلية الوعرة والكثيفة بالأشجار والمغاور والظروف المناخية الصعبة وقامت بتمشيط الجبل وازالة العبوات الناسفة والالغام ".
وبدورها, قالت مصادر معارضة أن اشتباكات دارت ليلة الثلاثاء-الأربعاء بين الجيش النظامي والقوات الموالية له ومنهم "حزب الله" اللبناني, من جهة, ومقاتلين معارضين بينهم "جبهة النصرة" من جهة أخرى, في جبل النوبة بريف اللاذقية انتهت بسيطرة النظام على الموقع, لافتاً إلى تعرض جبلي التركمان والأكراد لقصف مدفعي وصاروخي خلال الإشتباكات, كما طال قصف جوي مواقع الاشتباك.
وتأتي الأهمية الاستراتيجية لجبل النوبة كونه خط الدفاع الأول عن منطقة سلمى وبلدتها المركزية, كما أنه يكشف طريق اللاذقية-حلب الدولي والذي يعتبر بالإضافة إلى بعض الطرق الأخرى التي يطل عليها الجبل من أهم طرق إمداد فصائل المعارضة بريف اللاذقية, كما أن السيطرة عليه تزيد من الخناق من الجهة الجنوبية على منطقة برج القصب القريبة من طريق حلب-اللاذقية.
وكان الجيش النظامي أعاد, يوم السبت الماضي, فتح اوتستراد اللاذقية كسب بعد قرابة ثلاثة أعوام من إغلاقه, وذلك بعد تأمينه لمقطع قسطل معاف - المعبر الحدودي.
وتشهد مناطق بريف اللاذقية اشتباكات بين المعارضة المسلحة والجيش النظامي, حيث تمكن الاخير في الايام الماضية من السيطرة على قرى عرافيت التحتا وعراف الفوقا ورويسة شيخو وكتف السلاط, وسط قصف جوي مكثف تشهده منطقة جبل التركمان بريف المحافظة على خلفية اسقاط تركيا للطائرة الروسية منذ اسابيع.
سيريانيوز