قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف يوم الجمعة إن محادثات السلام التي تعقد بوساطة دولية بشأن الأزمة السورية بين الحكومة والمعارضة قد تبدأ يوم 27 أو 28 من الشهر الجاري، في وقت اعلنت الامم المتحدة بشكل رسمي ارجاء المفاوضات التي كان مقررا لها الانعقاد في 25 الشهر الحالي.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن جانيلوف قوله "ما نفهمه أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يبحث إمكانية أن تبدأ هذه المفاوضات ليس في 25 كانون الثاني، بل بتاريخ 27 – 28 منه ... لم يتخذ حتى هذا اليوم قرار نهائي بهذا الموضوع".
وأضاف غاتيلوف: "إن تأخير بدء المحادثات التي كان يُفترض أن تبدأ يوم 25 من الشهر ذاته سببه حالة من الغموض بشأن تشكيل الوفد السوري المعارض".
وفي سياق متصل, بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, بمبادرة منه يوم أمس الخميس, مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون في اتصال هاتفي مسائل تنفيذ قرار مجلس الأمن حول محاربة "داعش" والتحضير للمفاوضات السورية-السورية, حيث تطرق الطرفان إلى مسائل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2253 حول محاربة "داعش" وسير الإعداد لمفاوضات الحكومة السورية مع مجموعات المعارضة وبعض جوانب الوضع الإنساني في سوريا.
ويشار الى أن الكرملين أعلن في وقت سابق عن وجود "خلافات كبيرة" بين موسكو وواشنطن، بشأن وضع قائمتين بالمعارضة "المعتدلة" والمنظمات "الإرهابية" في سوريا.
واعلن النظام امس عن انتهائه من تشكيل وفده المفاوض في جنيف3 برئاسة الممثل الدائم لسوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري، على ان يشرف عليه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد, وذلك عقب يوم واحد من إعلان "الهيئة العليا" للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض أسماء وفدها المفاوض, والتي بدورها عينت العميد أسعد الزعبي رئيسا للوفد المفاوض وممثل "جيش الاسلام" المعارض كبيرا للمفاوضين، ما اثار حفيظة ايران وموسكو اللتان تصنفان "جيش الاسلام" فصيلا "ارهابيا" فيما اعتبرت واشنطن ان الوفد المعارض "شرعي".
وكان وزير الخارجية الأميريكية جون كيري أشار مؤخرا الى أن مفاوضات جنيف المزمع انعقادها في 25 من الشهر الحالي، قد يتأخر موعدها يوما أو يومين،وذلك بعد تصريح للمبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا بأن تاريخ 25 كانون الثاني ليس "مقدساً"، وأنه سيرسل الدعوات حين "يشعر أن الوقت حان".
سيريانيوز