قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، يوم الإثنين، إن بلاده لا تتوقع إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل والتي انقطعت لخمس سنوات اثر هجوم اسرائيلي على ما يعرف بـ "اسطول الحرية" المتجه لكسر الحصار عن قطاع غزة، إلا إذا تم الالتزام بشروط تركيا حول انهاء الحصار.
وذكر "قالين" خلال مؤتمر صحفي، أن تركيا ستستمر في "لعب دورها" حتى تتوصل إسرائيل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بشأن حل الدولتين.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، في أعقاب تعرض سفينة تركية تسمى "مرمرة" كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، لهجوم من قبل جنود إسرائيليين في المياه الدولية، يوم 31 أيار 2010، وأسفر الهجوم المذكورعن سقوط ضحايا.
وكانت وكالة (رويترز) نقلت في وقت سابق عن مسؤول اسرائيلي (رفض الكشف عن اسمه) قوله، إن مسؤولين إسرائيليين وأتراك توصلوا لاتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات يشمل عودة سفيري البلدين، ويقتضي أن تعمل إسرائيل على دفع تعويضات لعائلات القتلى والجرحى في ذلك الهجوم، بينما ستعمل تركيا على إسقاط دعاويها القضائية ضد إسرائيل.
وتأتي تصريحات الناطق باسم الرئاسة التركية بعد أيام على تصريحات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو التي قال فيها إن "الحديث بأن تركيا نسيت شعب غزة، وبدأت بالتقرب من إسرائيل، متجاهلة دعم فلسطين، ادعاء باطل"، مضيفا أن "موقف تركيا واضح ولم يتغير، وتصر على مطالبها في أن تقدم إسرائيل التعويضات لعائلات شهداء سفينة مافي مرمرة، وأن ترفع الحصار عن قطاع غزة".
وكانت مصادر اسرائيلية، ذكرت في وقت سابق، أن تركيا وضعت 3 شروط للتطبيع مع اسرائيل، تم تنفيذ اثنين منها يتعلقان بالاعتذار والتعويض عن قتلى سفينة "مرمرة"، فيما بقي الثالث المتعلق برفع الحصار عن غزة معلقا حتى الآن.
وتراجعت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، تحت قيادة الزعيم التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الحالي للبلاد، ووصلت حد القطيعة اثر الهجوم الاسرائيلي على السفينة التركية.
وبذلت جهود للإصلاح بين تركيا واسرائيل، بينها اتصال هاتفي في 2013 بوساطة أمريكية بين إردوغان ونتنياهو، اعتذر فيه الأخير عن الهجوم ، لكن لم يسفر هذا عن اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل.
سيريانيوز