بعد تصاعد التوتر في الحسكة.. يلدريم : الحكومة السورية بدأت تدرك خطر الأكراد

تركيا تقبل ببقاء الأسد رئيسا مؤقتا  وستجد حلا للازمة السورية بتعاون روسي - ايراني

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يوم السبت، إن الحكومة السورية بدأت تدرك خطر الأكراد, وذلك بعد تصاعد التوتر, مؤخرا, بين قوات موالية للحكومة وجماعات كردية في الحسكة ما أدى الى موجة عنف بين الطرفين.

ونقلت وكالات أنباء عن يلدريم قوله, في كلمة في حفل افتتاح حرم جامعي لجامعة صبنجي بجامعة اسطنبول, إن "الحكومة السورية بدأت تدرك خطر الأكراد وستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية".

وكان يلدريم حدد الاثلاثاء الماضي شروطا شروط واضحة في ما يتعلق بالحل في سوريا ومنها "رفض وجود كيان أو دولة للأكراد شمال سوريا والحفاظ على وحدة سوريا".

وجاءت تصريحات يلدريم بعدما تصاعد التوتر, يوم الثلاثاء, بين قوات موالية للحكومة وجماعات كردية في الحسكة ما أدى الى موجة عنف بين الطرفين،  تلا ذلك عمليات قصف مصدرها طيران القوات النظامية في حادثة هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب في البلاد, وسط موجة نزوح من السكان,   فيما انتزعت فصائل كردية السيطرة على عدة مواقع من القوات النظامية في مدينة الحسكة لتوسع نطاق سيطرتها

وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة.

وتتخوف تركيا من تقدم مقاتلين أكراد في المعارك الدائرة بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث تعتبرهم جماعات مرتبطة مع منظمة  “بي كا كا ” الإرهابية.

من جانب اخر, أكد يلدريم بأن تركيا "تقبل بأن يبقى الرئيس بشار الأسد رئيسا مؤقتا لكن لن يكون له دور في القيادة الانتقالية وفي مستقبل البلاد".

وكان السفير التركي في روسيا أوميت يارديم قال، في وقت سابق من الشهر الحالي، إن حكومة بلاده لا تعارض قيام القيادة السورية الحالية بدور ما في عملية انتقال سياسي. وذلك بعد يوم من تأكيد أنقرة على ثبات موقفها من مصير الأسد، مشيرة الى ان الحديث عن دوره في عملية الانتقال السياسي "امر سابق لاوانه".

وأشار يلدريم إلى أن بلاده ستتمكن بالتعاون مع روسيا وإيران وغيرهما من الدول المعنية من إيجاد حل للأزمة السورية.

وكان يلدريم اعلن، يوم الخميس، إن الحفاظ على الأراضي السورية كان أساس إعادة تطبيع علاقاتنا مع روسيا.

وأكدت وزارة الدفاع التركية , مؤخرا, أن تركيا وروسيا اتخذتا قرارا مشتركا فيما يخص سوريا, كما اكد وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو، يوم الجمعة الماضي، على تكثيف جهود التعاون بين بلديهما فيما يخص الأزمة في سوريا، لافتان إلى حرص مشترك على وحدة الأراضي السورية.

سيريانيوز