قالت وزارة الخارجية السعودية, الاحد, انها ترفض أي اتهامات او تهديد بفرض عقوبات اقتصادية على الرياض, وذلك بعد تهديدات للرئيس الامريكي دونالد ترامب بـ "عقوبات صارمة" اذا ثبت تورطها باختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها ان "المملكة تؤكد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها، سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة".
وأكد البيان، أن "الاتهامات الزائفة لن تنال من المملكة، ومواقفها الراسخة، ومكانتها العربية والإسلامية والدولية، ومآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال"، متابعا "تؤكد المملكة أنها إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي".
ولفت البيان إلى أن "المملكة تقدر وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن أصوات العقلاء حول العالم الذين غلبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة".
وكان ترامب توعد السعودية بـ "عقوبات صارمة" في حال أثبتت التحقيقات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول بتركيا، مستبعدا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالوظائف الأمريكية.
واختفى خاشقجي، المعارض لبعض سياسات ولي العهد السعودي ، منذ الثلاثاء قبل الماضي، عندما دخل القنصلية السعودية، حيث رجحت تركيا مقتله داخل مبنى القصلية ،في حين تقول الرياض إنه غادر القنصلية في ذات اليوم.
يشار الى ان ترامب وجه قبل ايام تحذيرات للعاهل السعودي من أنه لا يمكنه أن يبقى في السلطة "لأسبوعين" من دون دعم الجيش الأمريكي، في حين رد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن بلاده "لن تدفع في الوقت الراهن أي شيء مقابل أمنها".
ورغم التصريحات والمتكررة من ترامب حول الملك سلمان ونجله إلا أن إدارته تحظى بعلاقة وثيقة معها.
سيريانيوز