بعد ساعات من صدور التقرير الأممي... فرنسا تدعو مجلس الأمن للتحرك حيال استخدام الكيماوي في سوريا

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايروليت يوم الخميس، على مجلس الأمن الى التحرك واتخاذ اجراءات حيال استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا, وذلك بعد ساعات من صدور  تقرير اممي اتهم من خلاله  قوات النظام السوري وتنظيم "داعش" بالتورط باستخدام الكيماوي في البلاد.

وأوضح مارك ايروليت , في بيان نشرته وكالة (رويترز) ان"استخدام الأسلحة الكيماوية الذي وافق النظام السوري على حظره في 2013 بعد ضغوط دولية... عمل بغيض يوضح الدور الملعون الذي يلعبه النظام في دمشق في تدهور الأوضاع في سوريا."

وكشف  تقرير مشترك للأمم المتحدة, والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي, يوم الخميس، ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في حلب.

 وجاء التقرير الاممي في وقت  أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن سوريا لديها العديد من المعلومات والوثائق عن تورط جهات في الهجوم الكيميائي في خان العسل والغوطة الشرقية.

 ودعا مارك مجلس الامن الى "عدم التهرب من مسؤولياته ",مشيرا الى ان "فرنسا تعمل بالفعل مع شركائها" على الأمر.

وكانت تقارير سابقة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت استخدام أسلحة كيماوية في الحرب بسورية، من دون ان تحدد المسؤولين عن ذلك.

وسبق أن اتهمت فصائل معارضة تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في مدينة مارع ما أدى لعدة إصابات ومقتل طفل، كما دعت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا, إلى التحقيق  في أنباء عن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لمواد كيماوية في سوريا, والتحقق من في إمدادات محتملة لعناصر غاز السارين من تركيا إلى الأراضي السورية.

وشكلت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية في آب عام 2015 فريق "آلية التحقيق المشتركة" الذي يضم 24 محققاً، للتحقيق في هجمات كيماوية استهدفت ثلاث قرى سورية .

وادى اتهام النظام, بالمسؤولية عن هجمات بالكيماوي في الغوطة قبل اعوام, الى نزع السلاح الكيماوي بموجب اتفاق دولي صوت عليه بمجلس الامن عام 2013 قبل الانتهاء من اتلاف الترسانة الكيماوية بسوريا العام الماضي.

سيريانيوز