أصدرت اليابان، يوم الاحد، مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السابق لمجموعة "نيسان"، كارلوس غصن، الذي فر بشكل مفاجئ الى لبنان قبل أيام، حيث يواجه اتهامات تتعلق بـ"مخالفات مالية".
ونقلت وسائل اعلام عن وزيرة العدل اليابانية ماساكو موري قولها، انه تم التراجع عن قرار الإفراج بكفالة الممنوح لغصن، وذلك "بموجب قرار قضائي"، مشيرة الى ان الشرطة اليابانية أصدرت "مذكرة توقيف دولية بحقه".
وأضافت ان النظام القضائي في اليابان لديه "إجراءات مناسبة لإثبات الحقيقة في مختلف القضايا"، واصفة فرار غصن الذي أُطلق سراحه مقابل كفالة بأنه أمر "غير مبرر".
ولفتت الوزيرة اليابانية الى ان الوزارة أمرت بـ"تشديد إجراءات الهجرة" في أعقاب فرار غصن الى لبنان.
وتسلم لبنان يوم الخميس الماضي، مذكرة من الانتربول لاعتقال غصن بعدما فر من اليابان الى بيروت بشكل مفاجئ.
ووصل غصن الاثنين إلى بيروت، على متن طائرة خاصة، مستخدما جواز سفر فرنسي ، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو، فيما اعتبرت السلطات اللبنانية أنه دخل البلاد "بصورة شرعية"، ولا شيء يستدعي ملاحقته.
وفر كارلوس غصن الى لبنان، على الرغم من إجراءات المحاكمة المنتظرة في اليابان، فيما اعتقلت الشرطة التركية 7 أشخاص بينهم 4 طيارين للاشتباه بتسهيلهم هروب غصن الى بيروت
وتم توقيف غصن في عام 2018، لدى هبوط طائرته الخاصة في طوكيو، وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة، وبعد وقت قصير، أعيد توقيفه مع توجيه الادعاء تهماَ جديدة إليه، ليعاد إطلاق سراحه بكفالة مجدداً بعدما قضى 21 يوماً إضافياً في السجن.
ويواجه غصن مجموعة من التهم الجنائية في اليابان، من بينها اتهامات بـ"الكسب غير المشروع والفساد المالي"، في حين ينفي غصن تلك الاتهامات، معتبراَ أن احتجازه في اليابان وتوجيه تلك التهم له، يأتي في إطار مؤامرة تهدف للإطاحة به من التحالف العالمي الذي بناه (نيسان – رينو).
سيريانيوز