كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الثلاثاء, ان روسيا تمتلك معلومات من مصادر موثوقة بأن الولايات المتحدة تخطط لاختلاق هجمات كيماوية في سوريا لالصاق التهمة بالنظام السوري.
وقال بوتين, في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي, بحسب وكالات انباء إن "روسيا لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا .. حيث يجري التجهيز لاستفزاز مشابه... في أجزاء أخرى من سوريا بما في ذلك ضواحي دمشق الجنوبية , يتم التخطيط مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام أسلحة كيماوية."
وكان هجوم استهدف خان شيخون بريف ادلب الاسبوع الماضي, اسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام السوري مسؤولية شن هذا الهجوم, في حين اصرت موسكو على عدم الاستعجال في إصدار التقييمات واجراء تحقيق نزيه في الحادثة, لكن سرعان واشنطن ماردت على الهجوم, حيث شنت ضربات صاروخية على قاعدة عسكرية بحمص, الامر الذي اثار ادانات من قبل موسكو.
واعتبر بوتين أن الدول الغربية التي كانت قد وجهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، تحاول الآن اصطناع "عدو مشترك" بينها وبين أمريكا، متمثل بسوريا وروسيا، لتطبيع علاقاتها مع واشنطن.
وصعدت العديد من الدول الغربية لاسيما بريطانيا فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا, في الآونة الأخيرة, من لهجتها, داعية لمعاقبة النظام السوري, عقب هجوم خان شيخون , وسط مطالبات بضرورة تخلي روسيا عن دعمها للنظام السوري.
وازدادت حدة التوتر في العلاقات بين موسكو والدول الغربية لاسيما واشنطن بعد الهجوم على خان شيخون والضربات الامريكية على القاعدة السورية, وسط تهديدات متبادلة باتخاذ إجراءات عقابية.
سيريانيوز